قصة مأساوية لركاب نجوا من الموت بحادث سير فقتلهم النحل!
لقي ستة أشخاص حتفهم، بينهم أم وابنتها البالغة من العمر ثماني سنوات، بعد تعرضهم لهجوم من قبل النحل القاتل، في أعقاب حادث مروري في نيكاراغوا، وفق ما ذكرته صحيفة “The Telegraph” البريطانية.
الصحيفة أوضحت أن “الضحايا كانوا من بين حوالي 60 راكباً كانوا على متن حافلة خرجت عن الطريق، وانتهى بها الأمر بالتحطم في منطقة كان يتم فيها الاحتفاظ بنحل العسل الإفريقي في خلايا النحل”. و يقال إن الحشرات الغاضبة ردّت بلسع 45 راكباً في الحافلة أثناء هروبهم منها. و رغم أن الحافلة تعرضت لأضرار بعد أن غرزت لأكثر من 50 متراً في أرض زراعية للبن، حيث كان يتم الاحتفاظ بالنحل في خلايا خشبية، إلا أن التقارير المحلية تقول إن “المسعفين ينسبون وفاة الضحايا إلى لدغات الحشرات”. و ذكرت تقارير أولية أن “عدد القتلى أربعة بعد الحادث، لكن تبين فيما بعد أن اثنين من أكثر الضحايا إصابة خطيرة توفيا في المستشفى”.
وقع الحادث في بلدية “سان سيباستيان دي يالي”، على بعد حوالي 185 كيلومتراً شمال العاصمة النيكاراغوية ماناغوا، وكان من بين الضحايا امرأة تبلغ من العمر 47 عاماً، وابنتها التي تبلغ ثمانية أعوام، وامرأة أخرى تبلغ من العمر 84 عاماً. بينما نُقل صبي يبلغ من العمر أربع سنوات في حالة خطيرة إلى مستشفى فيكتوريا موتا في جينوتيغا، أقرب مدينة إلى مكان الحادث. وأظهرت صور المصابين الضحايا وهم مصابون بعشرات البقع الحمراء في جميع أنحاء الجزء العلوي من أجسادهم. وتم تصوير بعضهم وهم يصلون إلى المستشفى في سيارات الإسعاف.
الصحيفة البريطانية قالت إن “التحقيق في سبب الحادث مستمر، رغم أن التقارير الأولية تشير إلى أن السائق البالغ من العمر 22 عاماً فقد السيطرة على سيارته بسبب عيوب ميكانيكية”. ضحايا “النحل القاتل” النحل الإفريقي، المعروف أيضاً باسم نحل العسل الإفريقي، وبالعامية باسم “النحل القاتل”، هو مزيج من نحل العسل الغربي.
عادة ما يكون أكثر دفاعية، ويتفاعل مع الاضطرابات بشكل أسرع، ويطارد الناس أكثر من الأنواع الأخرى من نحل العسل.
كما أشارت الصحيفة أن “النحل القاتل قتل حوالي 1000 شخص، وتلقى الضحايا 10 أضعاف لسعات نحل العسل الأوروبي”. كما تم إلقاء اللوم على الحشرات التي انتشرت عبر أمريكا الجنوبية والشمالية بعد دخولها إلى البرازيل في الخمسينيات من القرن الماضي وهربت من الحجر الصحي، في نفوق الخيول والحيوانات الأخرى التي هاجمتها.