الحسناوي: المؤتمر يعزز جاهزية العراق لمواجهة الأزمات والكوارث

أكد وزير الصحة صالح مهدي الحسناوي، اليوم الأربعاء، أن المؤتمر الدولي الأول لطب الطوارئ في العراق والشرق الأوسط يمثل خطوة مفصلية نحو بناء منظومة إسعاف وطنية متكاملة، مشيراً إلى أن التعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر يعكس شراكة استراتيجية تهدف إلى تعزيز الجاهزية الوطنية للطوارئ.

جاء ذلك خلال كلمة الوزير في افتتاح المؤتمر الذي نظمته وزارة الصحة بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وبمشاركة منظمة الصحة العالمية والاتحاد الدولي لطب الطوارئ وعدد من المنظمات الدولية.

  نحو منظومة إسعاف وطنية بمعايير عالمية

وقال الحسناوي إن “انعقاد هذا المؤتمر يعكس التزام العراق الجاد ببناء نظام وطني للطوارئ والإسعاف قائم على أسس علمية ومعايير عالمية، لتلبية احتياجات المواطنين في أوقات الأزمات والكوارث”.

وأشار إلى أن وزارة الصحة تعمل حالياً على إعداد الأسس التشريعية والتنظيمية لإنشاء منظومة وطنية موحدة للطوارئ تشمل:

• مراكز اتصال واستجابة مركزية

• نظام إسعاف ميداني متطور

• خدمات نقل طبي متكاملة

• مراكز تدريب وتأهيل للعاملين في مجال الطوارئ

  العراق يسعى لتعزيز قدراته في الاستجابة السريعة

وأوضح وزير الصحة أن العراق واجه على مدى العقود الماضية تحديات صحية وإنسانية معقدة أثرت في قدراته على الاستجابة السريعة، إلا أن المرحلة الحالية تشهد جهوداً جادة لإعادة بناء النظام الصحي للطوارئ بمشاركة فاعلة من جميع مؤسسات الدولة والشركاء الدوليين.

وبيّن أن “المؤتمر يفتح الباب أمام تبادل الخبرات العلمية والعملية مع الخبراء الدوليين والإقليميين لتطوير الخطط التشغيلية وخدمات الإسعاف الميداني، بما يضمن تحسين كفاءة الاستجابة وتقليل زمن الإنقاذ في الحوادث الكبرى والكوارث”.

  التعاون الدولي لبناء القدرات البشرية

وشدّد الحسناوي على أن “العنصر البشري هو الحجر الأساس لأي منظومة طوارئ ناجحة“، مشيراً إلى أن التعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر يأتي ضمن شراكة استراتيجية تهدف إلى تدريب الكوادر الصحية وبناء القدرات التشغيلية في حالات الطوارئ والكوارث.

وأوضح أن هذا التعاون يشمل تطوير برامج التدريب والإعداد الميداني، إلى جانب تعزيز الجاهزية الوطنية للطوارئ من خلال دعم مراكز الإسعاف المركزي وتوفير التقنيات الحديثة في الاتصال والإنذار المبكر.

  هدف استراتيجي: نظام صحي قادر على الصمود

واختتم وزير الصحة كلمته بالتأكيد على أن المؤتمر يمثل انطلاقة جديدة نحو نظام صحي مرن وقادر على الصمود في مواجهة الأزمات، قائلاً إن “بناء منظومة إسعاف متكاملة لن يحمي الأرواح فحسب، بل سيضمن استدامة الخدمات الصحية في كل الظروف، ويُرسخ ثقافة الاستجابة السريعة والمهنية العالية في العمل الطبي والإنساني على حد سواء”.