مسؤول أميركي: لا يوجد أي تدخل أجنبي على الإطلاق في حادثة رئيسي
فيما أمرت السلطات الإيرانية بفتح تحقيق في أسباب حادثة تحطم طائرة الهليكوبتر التي كانت تقل رئيس البلاد إبراهيم رئيسي ، ما أدى إلى مقتله مع وزير خارجيته حسين أمير عبد اللهيان و7 آخرين، أكد مسؤول كبير في الإدارة الأميركية ألا وجود على أي تدخل أجنبي أدى إلى سقوط المروحية، في إشارة ربما إلى تشويش عليها أو استهدافها.
وقال المسؤول الرفيع الذي رفض الكشف عن هويته: لا يوجد أي تدخل أجنبي على الإطلاق”، حسب ما نقلت شبكة “أن بي سي” الأميركية.
“مثير للسخرية”
إلا أنه أكد في الوقت عينه أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تراقب الوضع عن كثب والتقارير التي تفيد بأن بعض المسؤولين الإيرانيين حاولوا إلقاء اللوم على الولايات المتحدة أو إسرائيل، في إشارة إلى التصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية الإيراني السابق محمد جواد ظريف بوقت سابق اليوم على التلفزيون الرسمي.
كما أردف قائلا: “إنه أمر مثير للسخرية”.
أما عن تأثير وفاة رئيسي و عبد اللهيان على العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران، فأوضح أن واشنطن لا تتوقع أي تغيير، قائلا “لا نتوقع أي تغيير كبير هنا”.
“قائمة الجرائم الأميركية”
وكان ظريف اعتبر أن خطأ تحطم المروحية الرئاسية يقع على أميركا التي حظرت بيع الطائرات وقطع غيار الطيران لبلاده، على الرغم من قرار محكمة العدل الدولية.
كما قال إن “تلك المأساة تسجل في القائمة السوداء للجرائم الأميركية ضد الأمة الإيرانية” بسبب العقوبات.
يذكر أن رئيسي كان في أذربيجان في وقت مبكر أمس الأحد مع الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، لافتتاح سد هو الثالث الذي بنته الدولتان على نهر أراس.
إلا أن مروحيته سقطت خلال رحلة العودة بعد الظهر عن علو 2500 متر، فوق منطقة وعرة في محافظة أذربيجان الشرقية، شمال غربي البلاد، ما أدى إلى مقتل جميع من كان على متنها في الساعات الاولى لسقوطها، حسب ما أعلن لاحقا الهلال الأحمر.
فيما رجح العديد من المراقبين الإيرانيين والمحللين أن يكون سوء الأحوال الجوية وكثافة الضباب فضلا عن وعورة المكان وارتفاع الجبار، وراء الحادث.
في حين اعتبر البعض الآخر أن السبب قد يعود إلى خطأ تقني أو عطل جراء ضعف الصيانة في المروحية القديمة من طراز بيل 412.