مشاريع الإعمار ستستمر في العراق لعقدين مقبلين.. السوداني يؤكد: التنمية لن تتوقف

أكد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، أن مشاريع الإعمار في العراق ستستمر بين (15 إلى 20) سنة مقبلة لتغطية مختلف الخدمات في البلاد، مشدداً على أن التنمية الشاملة تشمل جميع القطاعات إلى جانب الإعمار.
لقاء في بغداد
وذكر بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء أن السوداني زار مساء الثلاثاء مضيف الشيخ رياض يونس الحميداوي في منطقة زيونة وسط بغداد، والتقى بعدد من شيوخ ووجهاء عشيرة آل حميد، حيث تناول اللقاء الأوضاع الخدمية في العاصمة وجهود الحكومة لتحسين الواقع الاجتماعي والمعيشي للمواطنين.
دور العشائر والانتخابات المقبلة
وأعرب السوداني عن تقديره للشيخ الحميداوي على دعوته، مؤكداً أهمية العشائر في دعم الدولة ومؤسساتها، وداعياً المسؤولين إلى تغليب المصلحة العامة وخدمة أبناء الشعب.
وأشار إلى الانتخابات التشريعية المقررة في 11 تشرين الثاني المقبل، مبيناً أن نتائجها ستحدد مستقبل البلاد لأربع سنوات مقبلة، مؤكداً ثقته بوعي الشعب العراقي وأهمية مشاركته الواسعة في الانتخابات.
أولويات حكومية وإصلاحات اقتصادية
وأوضح السوداني أن الحكومة ثبتت مجموعة من الأولويات ضمن برنامجها الحكومي، وحققت إنجازات ملموسة، ولاسيما في مجال الخدمات، مشيراً إلى أن البلاد بحاجة إلى مزيد من المشاريع في مختلف القطاعات.
وأضاف أن إصلاحات مهمة تحققت خلال فترة وجيزة في القطاعين المصرفي والاقتصادي، بشهادة مؤسسات دولية، مؤكداً أن مشاريع الإعمار ستستمر لمدة تتراوح بين 15 و20 سنة لتغطية جميع الخدمات في أنحاء العراق.
تنمية اقتصادية موازية
وبيّن رئيس الوزراء أن الحكومة تعمل بالتوازي مع الإعمار على تعزيز التنمية في مجالات الزراعة والصناعة والتجارة، إلى جانب مشروع طريق التنمية وميناء الفاو الكبير، مشدداً على أن التنمية الحقيقية ستوفر مورداً اقتصادياً مهماً للبلاد غير النفط، ما يسهم في تحقيق الاستقرار الاقتصادي.
دعم الشباب وتثبيت الاستقرار
وختم السوداني حديثه بالتأكيد على أن الشباب يمثلون نحو 60% من سكان العراق، ما يستوجب إيجاد فرص عمل والاهتمام بهم، مؤكداً أن الحكومة ملتزمة بمصالح العراق وشعبه، وتمكنت بحكمة ومسؤولية من تجاوز الأزمات والصراعات الإقليمية وإبعاد البلاد عنها.