من بقعة جلدية إلى أورام دماغية.. كيف يتسلل أخطر أنواع السرطان؟

يُعتبر سرطان الجلد من أكثر أنواع السرطان شيوعاً، إلا أن خطورته تتزايد عند تحوله إلى الميلانوما، وهو النوع الأكثر عدوانية من المرض. في بعض الحالات، لا يقتصر تأثير الميلانوما على الجلد فقط، بل يمتد ليشمل أعضاء أخرى مثل الدماغ، مما يشكل تهديداً كبيراً لحياة المرضى.
انتشار الميلانوما وتأثيره على الدماغ
الميلانوما تُعد من أكثر أنواع السرطان قدرةً على الانتشار إلى الدماغ، حيث تشير الدراسات إلى أن ما يصل إلى 70% من المرضى في المراحل المتقدمة قد يطورون أوراماً دماغية. ومع ذلك، فإن التعامل مع هذه الأورام قد يكون معقداً للغاية، خاصة إذا كانت في مواقع حساسة أو قريبة من الأعصاب.
من الأعراض التي قد تشير إلى انتشار الميلانوما إلى الدماغ:
- الصداع المستمر.
- اضطرابات الرؤية.
- النوبات.
- الشعور بالإرهاق الشديد والغثيان.
حالة تيدي ميلينكامب مثالاً
ألقت حالة نجمة برنامج “ربات البيوت الحقيقيات في بيفرلي هيلز”، تيدي ميلينكامب، الضوء على مخاطر الميلانوما. فبعد تشخيصها بسرطان الجلد في مرحلته الثانية عام 2022، أعلنت مؤخراً عن إصابتها بأورام دماغية متعددة، يُعتقد أنها نتيجة لانتشار الميلانوما. ورغم خضوعها لـ16 عملية جراحية، لا يزال الأطباء غير متأكدين من طبيعة هذه الأورام.
عوامل الخطر وأهمية الوقاية
يحذر الخبراء من أن الميلانوما قد يبدو مشابهاً لأنواع أخرى من سرطان الجلد، لكنه يتميز بظهور بقع غير منتظمة الشكل بألوان متباينة بين البني والأسود. الأشخاص ذوو البشرة الفاتحة أكثر عرضة للإصابة نظراً لانخفاض مستويات الميلانين في جلدهم، مما يقلل من الحماية الطبيعية ضد الأشعة فوق البنفسجية.
للحماية من الميلانوما، ينصح الأطباء بالخطوات التالية:
- استخدام واقٍ من الشمس يومياً.
- تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس لفترات طويلة.
- ارتداء ملابس واقية وقبعات ونظارات شمسية.
- إجراء فحوصات دورية للكشف عن أي تغيرات غير طبيعية في الجلد.
العلاقة بين الميلانوما وأمراض أخرى
لا يقتصر خطر الميلانوما على انتشاره إلى الدماغ، بل يرتبط أيضاً بزيادة احتمالية الإصابة بسرطانات أخرى، مثل:
- سرطان الثدي.
- سرطان الكلى.
- سرطان الغدة الدرقية.
كما أن أنواعاً أقل خطورة من سرطان الجلد، مثل سرطان الخلايا القاعدية، قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان الدم والبروستاتا والقولون.
الخلاصة
يُعد الاكتشاف المبكر لسرطان الجلد عاملاً حاسماً في زيادة فرص العلاج والنجاة. ومع التقدم الطبي، أصبح من الممكن السيطرة على الميلانوما في مراحلها الأولى قبل أن تتحول إلى تهديد خطير. لذا، فإن الوعي بأعراض المرض واتخاذ التدابير الوقائية أمر لا غنى عنه للحفاظ على الصحة.