مهرجان رمي الطماطم في إسبانيا: من مشاجرة إلى تقليد سنوي

مهرجان رمي الطماطم في إسبانيا: من مشاجرة إلى تقليد سنوي

أصل الحكاية

مهرجان “لا توماتينا” الشهير، الذي يُقام سنويًا في بلدة بونيول شرقي إسبانيا، يعود إلى عام 1945، حين اندلعت مشاجرة عفوية بين شبان محليين خلال عرضٍ موسيقي في ساحة البلدة، فقذف أحدهم عربة خضار كانت بالقرب منهم، وبدأوا يتقاذفون الطماطم. تدخلت الشرطة وقتها لفض الشجار، لكن السكان أحبّوا الفكرة، وتحولت إلى عادة سنوية رغم الحظر الرسمي الذي فُرض لسنوات.

من عادة فوضوية إلى مهرجان عالمي

في البداية، كانت السلطات تعتبر المهرجان غير قانوني، وتقوم بتفريق المشاركين، لكن إصرار الأهالي، وتكرار الحدث كل سنة، دفع الحكومة الإسبانية في عام 1957 للاعتراف به رسميًا، بعد أن قام السكان بمسيرة رمزية حاملين نعشًا يحتوي على طماطم احتجاجًا على المنع.

كيف يُحتفل به اليوم؟

يقام المهرجان يوم الأربعاء الأخير من شهر أغسطس، ويجذب أكثر من 20 ألف زائر من مختلف دول العالم. تبدأ الفعالية بصعود أحد المشاركين إلى عمود دهني للوصول إلى قطعة لحم معلقة، ما إن تُسقط حتى تُعطى الإشارة لبدء رمي الطماطم. يُستخدم أكثر من 100 طن من الطماطم الناضجة في غضون ساعة واحدة فقط.

أبعاد سياحية واقتصادية

تحول المهرجان إلى حدث عالمي يُروج للسياحة في إسبانيا، ويساهم في تنشيط اقتصاد البلدة الصغير. كما تبثه العديد من وسائل الإعلام العالمية، ويُنظم له رحلات خاصة من الدول الأوروبية والآسيوية.

مشاركة