ميتا تبدأ عرض الإعلانات على واتساب لأول مرة
تغيير جذري في سياسة التطبيق
أعلنت شركة “ميتا” عن بدء عرض الإعلانات على تطبيق “واتساب”، في خطوة تُعد تحولًا كبيرًا لتطبيق طالما تجنّب الإعلانات منذ انطلاقه. الإعلان يشمل إطلاق ما يُعرف بـ”إعلانات الحالة”، التي تظهر في تبويب “التحديثات”، وتُتيح للمستخدمين التفاعل مع المعلنين من خلال المراسلة المباشرة.
الإعلانات في القنوات والبحث
بالإضافة إلى إعلانات الحالة، أعلنت ميتا أنها ستبدأ بتحقيق الدخل من ميزة “القنوات” عبر إعلانات البحث والاشتراكات المدفوعة، حيث يمكن لمديري القنوات دفع مبالغ مالية لزيادة الظهور في نتائج البحث، على غرار الإعلانات في متاجر التطبيقات.
استراتيجية زوكربيرغ: واتساب كمنصة ربح
يُشكل هذا التوجه جزءًا من خطة مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لميتا، لجعل واتساب “الفصل التالي” في تاريخ الشركة، بحسب تصريحه في عام 2022. وأكد في وقت سابق أن التراسل بين العلامات التجارية والمستهلكين هو الركيزة المستقبلية لأعمال ميتا، في ظل تجاوز عدد مستخدمي واتساب 3 مليارات شهريًا، بينهم 100 مليون في الولايات المتحدة.
خلفية الاستحواذ والموقف من الإعلانات
منذ استحواذ فيسبوك (ميتا حاليًا) على واتساب عام 2014 مقابل 19 مليار دولار، نما التطبيق بشكل هائل عالميًا، لكنه بقي خاليًا من الإعلانات. وقد كان مؤسسا التطبيق، جان كوم وبرايان أكتون، معارضان بشدة للإعلانات وغادرا الشركة لاحقًا إثر خلافات مع الإدارة حول سياسات تحقيق الربح.
أدوات الربح الجديدة
تُمكّن ميتا المعلنين من إطلاق “إعلانات النقر للرسائل” عبر فيسبوك وإنستغرام، والتي توجّه المستخدمين إلى واتساب للتفاعل المباشر. وقدّرت تقارير سابقة إيرادات واتساب بما بين 500 مليون إلى مليار دولار سنويًا من أدوات وخدمات الأعمال.
في يونيو 2023، أطلقت ميتا تبويب “التحديثات” وميزة “القنوات” التي تُتيح للأفراد والمؤسسات إرسال تحديثات جماعية لمتابعيهم. وستُضاف الآن خيارات اشتراك مدفوع للمستخدمين للوصول إلى محتوى حصري، مع خطط مستقبلية لخصم 10% من العائدات لصالح الشركة.

