دون المرور بالإنترنت داخل العراق.. المفوضية تعتمد نظاماً مؤمّناً لإرسال نتائج الانتخابات

كشفت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات عن آلية جديدة لإرسال نتائج الاقتراع العام المقرر في الحادي عشر من تشرين الثاني المقبل، وذلك عبر منظومة اتصال فضائية متطورة تهدف إلى ضمان النزاهة ومنع أي تدخل أو اختراق إلكتروني.
منظومة تقنية غير مسبوقة
قال المتحدث باسم المفوضية عماد جميل إن المفوضية تستعد لاعتماد واحدة من أكثر المنظومات التقنية تطوراً في تاريخ الانتخابات العراقية، موضحاً أن النظام الجديد سيعمل ضمن بيئة مؤمّنة بالكامل من الناحية الفنية والتقنية.
وأضاف جميل في تصريح للصحيفة الرسمية أن المفوضية جهزت أكثر من 40 ألف جهاز متطور مخصص لعمليات التحقق والعدّ والفرز والإرسال، مبيناً أن هذه الأجهزة ستعمل ضمن نظام مغلق تماماً لا يتصل بأي شبكة إنترنت داخل العراق.
إرسال النتائج عبر الأقمار الصناعية
وبيّن جميل أن المفوضية ستعتمد قمر الاتصالات (الثريا) لنقل النتائج مباشرة من محطات الاقتراع إلى المركز الوطني، دون المرور بأي شبكة محلية، ما يجعل عملية النقل محصّنة ضد الاختراقات أو التلاعب.
وأشار إلى أن الأجهزة المستخدمة داخل مراكز الاقتراع تُوصف بـ”الصمّاء” لأنها لا تمتلك منافذ اتصال خارجية ولا تستقبل إشارات من أي شبكة، فيما يتم الربط بين أجهزة التحقق والفرز عبر كابلات داخلية آمنة لضمان سلامة نقل البيانات.
إعلان النتائج خلال 24 ساعة
وأوضح جميل أن المفوضية وضعت جدولاً زمنياً دقيقاً للإرسال، بحيث تُنقل النتائج خلال ست ساعات من انتهاء التصويت، وتُعلن النتائج الأولية خلال 24 ساعة، مضيفاً أنه تم تأسيس مركز متخصص لتدقيق العدّ اليدوي والإلكتروني ومعالجة أي فروقات محتملة.
أنظمة مؤمنة بالكامل واختبارات فنية
ولفت المتحدث إلى أن المفوضية أنهت منذ عام 2021 انتقالها الكامل من نظام السيرفرات التقليدية إلى منظومة تشغيل مستقلة وأكثر أماناً، مبيناً أن شركة فاحصة دولية أجرت اختبارات شاملة على البرمجيات والأجهزة وأكدت جاهزيتها للعمل يوم الاقتراع.
وأكد أن المفوضية تسعى من خلال هذه الإجراءات إلى تعزيز ثقة الناخب العراقي وضمان شفافية العملية الانتخابية وسلامتها التقنية.