نجاح أمني شامل في يوم الاقتراع

أعلنت اللجنة الأمنية العليا للانتخابات، اليوم الأربعاء، عن نجاح خطة تأمين الانتخابات في عموم العراق، مؤكدةً أن العملية جرت بسلاسة ودون فرض حظر تجوال، ما أتاح للمواطنين حرية التنقل والمشاركة في التصويت بسهولة.

وقال الفريق الركن قيس المحمداوي، نائب قائد العمليات المشتركة ورئيس اللجنة الأمنية العليا، خلال مؤتمر صحفي:
“خطة تأمين الانتخابات نُفذت بنجاح تام دون فرض حظر للتجوال، وشهدت تعاونًا عاليًا مع المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، ما ساهم في إنجاز العملية الانتخابية بسلام.”

تعاون مبكر وتنسيق ميداني

وأضاف المحمداوي أن اللجنة بدأت العمل منذ حزيران الماضي، مستفيدةً من تجارب الانتخابات السابقة، وعملت جميع القطعات كفريق واحد متكامل.
وأشار إلى أن اللجنة الأمنية والمفوضية العليا تعاونتا بشكل متميز، موضحًا أن هذا العام يُعد الأول الذي تصل فيه المواد الانتخابية والمستلزمات اللوجستية في وقت مبكر، وقد تم تسليمها للمفوضية صباح يوم الانتخابات.

مخالفات محدودة وإدارة مهنية

أكد المحمداوي أن الانتخابات هذا العام تميّزت بعدم تدخل القوات الأمنية في مراكز الاقتراع، واقتصرت المخالفات على 134 حالة بسيطة، معظمها تتعلق بالترويج أو الضغط قرب المراكز، وليس داخلها.
وأضاف: “العمل كان مهنيًا، والقطعات أظهرت نضجًا استخباريًا عاليًا وقدرات ميدانية كبيرة، ما جعل العملية الانتخابية ناجحة ومستقرة.”

الصورة الإيجابية للعراق

وبيّن المحمداوي أن الصورة التي ظهرت للعالم عن العراق كانت مستقرة ومهنية، مشيرًا إلى أن دور الأجهزة الأمنية والاستخبارية كان “عظيمًا” من خلال التكنولوجيا والانتشار غير المرئي ودقة المعلومات.

وأكد أن رفع الإنذار (ج) عن القطعات الأمنية سيتم قريبًا، بعد نجاحها في أداء مهامها بمهنية عالية ووفاء للعهد والوطن.

حادثة كركوك ومعالجة الموقف

وحول أحداث كركوك، أوضح المحمداوي أن ما جرى كان خلافًا محدودًا بين مجموعتين تطور إلى استخدام السلاح، وأسفر عن استشهاد اثنين من منتسبي وزارة الداخلية وجرح مدنيين اثنين.
وأكد أن القوات الأمنية ألقت القبض على جميع مطلقي النار، وتم فتح تحقيق مهني شفاف توصل إلى اعترافات الجناة، مؤكدًا: “في كل حادثة نتعامل وفق القانون والمهنية الكاملة.”