التامر يرفض العودة إلى العراق.. ماذا وراء قرار الاعتراض؟

التامر يرفض العودة إلى العراق.. ماذا وراء قرار الاعتراض؟

السجين العراقي نشوان التامر يعترض على نقله إلى العراق

ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية أن السجين العراقي نشوان التامر، المعروف باسم “عبد الهادي العراقي”، قد تقدم بدعوى قضائية في المحكمة الفيدرالية احتجاجًا على قرار نقله إلى سجن الكرخ في العراق. ويُعد التامر أكبر السجناء عمرًا وأكثرهم معاناة من الإعاقة الصحية في معتقل غوانتانامو، إذ يعاني من شلل العمود الفقري وخضع لست عمليات جراحية معقدة.

 

مخاوف بشأن الرعاية الصحية
بحسب ما نقلته الصحيفة، أشار محامو التامر إلى أن السجون العراقية تعاني من تردي الأوضاع الصحية والخدمية، مما يثير مخاوف جدية حول قدرة الحكومة العراقية على توفير الرعاية الصحية اللازمة لحالته. ويستند فريق الدفاع إلى تقارير موثقة عن وجود انتهاكات وسوء معاملة في السجون العراقية، الأمر الذي يجعل نقله إلى بلاده محفوفًا بالمخاطر الصحية والإنسانية.

 

إدانة ومدة الحكم
كان التامر قد أقر في عام 2022 بارتكابه جرائم حرب في أفغانستان، ومن المقرر أن تنتهي عقوبته في عام 2032. ويشمل الاتفاق القضائي إمكانية قضاء المدة المتبقية من الحكم في دولة أخرى، لكن المحامين ومناهضي التعذيب يرون أن الولايات المتحدة تتحمل مسؤولية كبيرة بشأن عدم نقله إلى بيئة قد تُعرّض حياته للخطر.

 

رفض نقل السجين إلى العراق
على عكس سجناء آخرين في غوانتانامو من ماليزيا وتونس، الذين وافقوا على مغادرة المعتقل إلى بلادهم، يرفض التامر بشدة فكرة نقله إلى العراق. ويعتبر هذا الرفض انعكاسًا لمخاوفه العميقة من الأوضاع داخل السجون العراقية، التي وصفها المحامون بأنها غير مؤهلة لاستقبال حالات صحية معقدة مثله.

 

منظور قانوني وإنساني
يثير هذا النزاع القانوني تساؤلات حول التزام الولايات المتحدة بمعايير حقوق الإنسان، لا سيما فيما يتعلق بالتعامل مع السجناء الذين يعانون من ظروف صحية وإنسانية حرجة. ويشير الخبراء إلى أن قرار نقل التامر يتطلب مراعاة الجوانب القانونية والإنسانية، مع ضمان عدم تعريضه لمزيد من المعاناة أو سوء المعاملة.

 

تظل قضية نشوان التامر واحدة من القضايا الشائكة في ملف معتقل غوانتانامو، وتلقي الضوء على التحديات المستمرة التي تواجه الولايات المتحدة والدول المعنية في التعامل مع مصير السجناء بعد الإدانة.

تابعونا على التليكرام

مشاركة
الكلمات الدلالية:
العراقسجناء