هجوم قرب البيت الأبيض.. ترمب يدعو لمراجعة دخول الأجانب ويؤكد: مطلق النار سيدفع ثمناً باهظاً
شهدت العاصمة الأميركية واشنطن، أمس الأربعاء، حادثة إطلاق نار خطيرة قرب البيت الأبيض، أدت إلى إصابة عنصرين من الحرس الوطني بجروح وُصفت بالحرجة، ما دفع السلطات إلى إغلاق المجمع الرئاسي مؤقتاً وتشديد الإجراءات الأمنية في محيطه.
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، اليوم الخميس، إن الهجوم يمثل “جريمة إرهابية ضد أمتنا بأكملها”، مؤكداً أن الولايات المتحدة “لن تسمح للإرهاب بالتمدد داخل أراضيها”.
وأضاف ترمب، في تصريحات أدلى بها من فلوريدا خلال عطلة عيد الشكر، أن “هذا الاعتداء البغيض كان فعلاً شريراً وكراهية وإرهاباً”، مشيراً إلى أن المشتبه به “أجنبي دخل بلادنا من أفغانستان”، في إشارة أثارت جدلاً واسعاً داخل الأوساط السياسية.
ودعا ترمب إلى “إعادة فحص كل الأجانب الذين دخلوا الولايات المتحدة خلال إدارة الرئيس جو بايدن”، واتخاذ جميع الإجراءات “لضمان إزالة أي شخص لا ينتمي إلى هذا البلد أو لا يقدّم فائدة له”.
وأكد ترمب أنه وجّه وزارة الحرب لتعبئة 500 جندي إضافي لتعزيز حماية العاصمة واشنطن، متعهداً بأن “مطلق النار سيدفع ثمناً باهظاً وسيُقدّم للعدالة بسرعة وحزم”.
وكانت وسائل إعلام أميركية قد أفادت، مساء الأربعاء، بوقوع إطلاق نار على بعد مبانٍ قليلة من البيت الأبيض، أصيب خلاله عنصران من الحرس الوطني، فيما أعلنت شرطة واشنطن القبض على المشتبه به ودعت السكان لتجنب المنطقة.
كما أكدت وزيرة الأمن الداخلي أن الجهات الأمنية تعمل مع السلطات المحلية “لجمع المزيد من المعلومات وتقييم طبيعة الحادث”.
ولا تزال التحقيقات جارية لمعرفة دوافع مطلق النار، وسط حالة استنفار أمني غير مسبوقة في محيط البيت الأبيض ومرافق حكومية حساسة.

