هل تبدأ الحرب البرية مع حزب الله من الأراضي السورية؟

هل تبدأ الحرب البرية مع حزب الله من الأراضي السورية؟

هل تخطط إسرائيل لاجتياح بري للبنان عبر الأراضي السورية؟

أثارت التحركات العسكرية الإسرائيلية غير المسبوقة قرب الحدود السورية–اللبنانية، خلال اليومين الماضيين، تساؤلات جدية حول نوايا تل أبيب، وسط تقارير تتحدث عن إمكانية تنفيذ هجوم بري ضد لبنان انطلاقًا من المناطق السورية الجنوبية الخاضعة لسيطرة الجيش الإسرائيلي منذ سنوات.

خيارات عسكرية قيد الدراسة

كشفت مصادر سورية مطّلعة  أن شنّ هجوم بري على مدن لبنانية محاذية للحدود السورية يعد خيارًا واردًا ضمن خطة عسكرية تهدف إلى تدمير ما تبقى من قدرات حزب الله، خاصة في منطقة البقاع الغربي ومدن مثل راشيا وحاصبيا.

وبحسب ذات المصادر، فإن إسرائيل تُحضّر قوة برية كبيرة لتنفيذ هذا المخطط، على أن تنطلق العمليات من الحدود السورية الشرقية بدعم من هجمات جوية مركزة، مستغلة السيطرة الإسرائيلية الواسعة على جنوب سوريا ونقاط استراتيجية مهمة في محافظة القنيطرة وريف دمشق الغربي.

نقاط انطلاق استراتيجية

تُعد المناطق التي تسيطر عليها إسرائيل في جبل الشيخ وبلدات ريف دمشق الغربي مثل يعفور وقلعة جندل، نقاط انطلاق استراتيجية لأي تحرك عسكري باتجاه الأراضي اللبنانية. كما تم رصد تحركات لافتة للقوات الإسرائيلية في قرية رخلة الحدودية، حيث نفّذت القوات الخاصة اقتحامًا محدودًا للمنطقة بهدف قطع الممرات الجبلية المستخدمة في تهريب السلاح لحزب الله.

تنسيق مع واشنطن وتحضيرات لعملية واسعة

ووفقًا للمصادر، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ناقش مع الإدارة الأمريكية خطة موسعة لتوسيع العمليات في لبنان، مشيرًا إلى أن “الحملة الجوية لم تنجز المهمة”، ما يستدعي اجتياحًا بريًا كبيرًا عبر الأراضي السورية.

وأكدت تقارير أن هيئة الأركان الإسرائيلية وضعت تصورًا ميدانيًا متكاملًا لعملية واسعة النطاق تستهدف قطع خطوط الإمداد ومنع أي تواصل لوجستي بين حزب الله وسوريا، عبر عمليات عسكرية مباشرة.

تحركات ميدانية تُمهّد للهجوم؟

شهد ريف القنيطرة الأوسط مؤخرًا أعمال حفر وتجريف وإنشاء سواتر ترابية قرب منطقة بئر عجم المحاذية للجولان المحتل، كما جرى رصد تحركات عسكرية إسرائيلية من يعفور حتى جبل الشيخ، وهي مؤشرات اعتبرتها المصادر بمثابة تهيئة ميدانية لهجوم بري محتمل.

هذه التحركات، إلى جانب الاستهداف المستمر لممرات التهريب وتكثيف النشاط الاستخباراتي، تعكس تصعيدًا استراتيجيًا خطيرًا قد ينذر بمرحلة جديدة من المواجهة بين إسرائيل وحزب الله، وسط صمت رسمي دولي وترقب حذر من الجبهات الإقليمية.

مشاركة
الكلمات الدلالية: