من آيفون 2007 إلى آيفون 16.. تطوّر مذهل في تجربة المستخدم

تُظهر المقارنة بين أحدث إصدارات آيفون وبين أول نموذج أطلقته شركة أبل عام 2007 مدى التحوّل الكبير في عالم الهواتف الذكية خلال أقل من عقدين، إذ لم تأتِ قفزات التطوير من فراغ، بل كانت ثمرة خبرة متراكمة وجهود هندسية دقيقة استثمرتها أبل على مدى سنوات.

تجربة محسّنة وهوية تصميمية واضحة

عند اقتناء أي جهاز آيفون جديد، يمكن للمستخدم توقع تجربة استخدام محسّنة بانتظام، سواء من حيث الأداء أو المظهر أو الخصائص التقنية. ومن السمات التي لا تزال تُميز أجهزة آيفون عن غيرها هو تصميمها المتقن الذي يمكن تمييزه بسهولة حتى من مسافة بعيدة.

نظام كاميرا متطوّر ومكونات متقدمة

لطالما كان نظام الكاميرا في أجهزة آيفون من أبرز نقاط القوة فيها، حيث واصلت أبل تحسين العدسات ومعالجة الصور وتطوير قدرات الذكاء الاصطناعي، ما جعل هواتفها في طليعة الكاميرات الاحترافية المحمولة.

في بعض الطرازات، قد تلاحظ وجود عدسة أو اثنتين أو ثلاث، إلى جانب فلاش LED ومستشعر LiDAR في نسخ Pro، مما يمنح تجربة تصوير فائقة. لكنك أيضًا قد تلاحظ وجود ثقب صغير بجانب مجموعة العدسات، والذي قد يبدو غريبًا للبعض.

الميكروفون الخلفي.. صغير الحجم كبير الأثر

هذا الثقب ليس عيبًا في الجهاز، بل هو ميكروفون خلفي مدمج، يعد جزءًا من نظام الصوت المتطور في آيفون. فمنذ طراز iPhone XS، باتت أجهزة أبل تحتوي على أربعة ميكروفونات:

• ميكروفونان في الأسفل بجوار مكبر الصوت، يُستخدمان أثناء المكالمات الهاتفية.

• ميكروفون أمامي أعلى الكاميرا الأمامية.

• ميكروفون خلفي قرب عدسات الكاميرا الخلفية.

وظيفة الميكروفون الخلفي الأساسية هي التقاط الصوت الاتجاهي بجودة عالية أثناء تصوير الفيديو، كما يُستخدم للمساعدة في تصفية الضوضاء المحيطة أثناء المكالمات لتقديم صوت أكثر وضوحًا.

تسجيل صوت بجودة استوديو مع آيفون 16

مع إطلاق سلسلة آيفون 16، قدّمت أبل نظامًا جديدًا من الميكروفونات بجودة استوديو، ما يسمح بتسجيل الصوت المكاني، وهي تقنية تلتقط الأصوات القادمة من عدة اتجاهات لمنح إحساس أكثر واقعية.

كما وفّرت ميزة Audio Mix، والتي تتيح للمستخدم التحكم في مصادر الصوت المختلفة داخل التسجيل. هذه الميزات، إلى جانب تقنيات كتم الضوضاء الفعّالة، تجعل من آيفون أداة قادرة على تسجيل مقاطع فيديو بجودة شبه احترافية دون الحاجة إلى ميكروفونات خارجية.