والد ينهي حياة ابنته الرياضية بسبب كلام الجيران وانتقادات العائلة

والد ينهي حياة ابنته الرياضية بسبب كلام الجيران وانتقادات العائلة

مأساة في عالم الرياضة

شهدت الهند جريمة مروعة، قُتلت خلالها لاعبة التنس الشابة راديكا ياداف (25 عامًا) على يد والدها داخل منزلهما في مدينة جورجاون، بولاية هاريانا شمال البلاد، قرب العاصمة نيودلهي، مما أثار موجة صدمة وغضب واسع في الأوساط الرياضية والشعبية.

تفاصيل الجريمة

وقعت الجريمة صباح الخميس حين كانت راديكا في المطبخ، حيث أطلق عليها والدها ديباك ياداف (49 عامًا) خمس رصاصات من مسدس مرخّص، لتفارق الحياة فورًا، رغم محاولة أفراد من العائلة نقلها إلى مستشفى قريب.

ألقت الشرطة القبض على الجاني وعرضته على محكمة محلية يوم الجمعة، حيث أمرت المحكمة باحتجازه يومًا واحدًا على ذمة التحقيق، فيما وصفت السلطات الجريمة بأنها “بالغة الخطورة”، وصادرت السلاح المستخدم.

دوافع القتل.. غضب وغيرة

بحسب صحيفة هندوستان تايمز، اعترف ديباك ياداف بأنه ارتكب الجريمة بدافع الغضب والغيرة، موضحًا أنه كان منزعجًا من تعليقات سكان قريته “وزير آباد”، الذين سخروا منه بسبب اعتماده المادي على ابنته، بل وشكك بعضهم بأخلاقها. وقال في التحقيق: “طلبت منها إغلاق أكاديمية التنس، لكنها رفضت، وهذا أغضبني كثيرًا”.

لحظات ما بعد الجريمة

روى عم الضحية، كولديب ياداف، تفاصيل اللحظات الأولى عقب الحادث، قائلاً إنه سمع دوي إطلاق نار فصعد إلى الطابق العلوي ليجد راديكا ممددة داخل المطبخ بلا حراك، والمسدس بجانبها. وأضاف أنه وابنه قاما بنقلها فورًا إلى المستشفى، لكنها كانت قد فارقت الحياة.

أما والدة راديكا، مانجو ياداف، فأفادت بأنها كانت داخل المنزل لحظة الجريمة، لكنها حبست نفسها في غرفة بسبب مرضها، ورفضت تقديم بيان مكتوب للشرطة.

مسيرة رياضية توقفت قبل الأوان

رغم عدم فوزها بألقاب كبيرة، كانت راديكا من أبرز الوجوه الشابة في رياضة التنس بالهند، حيث مثلت بلادها في عدة بطولات دولية، وبلغت المركز الـ75 في تصنيف الفتيات تحت 18 عامًا، والمركز الـ53 في فئة زوجي السيدات، وفقًا لاتحاد التنس الهندي.

كانت تمتلك أكاديمية خاصة بالتنس، وطمحت إلى أن تصبح مؤثرة رقمية بعد إصابة أثّرت على مسيرتها الرياضية. وتشير تقارير إعلامية إلى أن والدها كان يعتمد عليها ماديًا، ما زاد من حدة التوتر بينهما في الأشهر الأخيرة.

مشاركة