وصفت نقابة المهندسين العراقية، اليوم الإثنين (7 نيسان 2025)، وفاة المهندس بشير خالد تحت التعذيب بأنها “جريمة بشعة” وانتهاك صارخ لكرامة الإنسان العراقي، مؤكدة أنها لن تمر من دون رد حاسم من النقابة، ولن يتم التهاون مع مرتكبيها مهما كانت مناصبهم.

“كرامة العراقيين خط أحمر”

وأكدت النقابة في بيان، أنها ماضية في المطالبة بكشف الحقيقة كاملة، ومعاقبة كل المتورطين في الجريمة، مشددة على أن “كرامة الإنسان ومبادئ العدالة لن تُساوَم“.

وأبدت النقابة رفضها القاطع لما أسمته “محاولات التغطية الإعلامية” التي تسعى لتبرئة الجناة، مؤكدة أنها لن تتراجع حتى يُزج بالجناة خلف القضبان، محذّرة من أن أي تقاعس حكومي “سيُعد تواطؤاً وتشجيعاً على تكرار هذه الانتهاكات”.

لجنة تحقيق برلمانية واستنكار شعبي

وكان المهندس بشير خالد قد توفي صباح اليوم متأثراً بإصابات بالغة، بعد تعرّضه للتعذيب في أحد مراكز الشرطة ببغداد، إثر مشادة مع ضابط برتبة لواء في الشرطة الاتحادية. ودخل خالد في غيبوبة استمرت أياماً قبل أن تُعلن وفاته في مستشفى اليرموك.

الحادثة أثارت موجة غضب شعبي واسعة، ودعوات لفتح تحقيق عاجل ومحاسبة جميع المسؤولين. وعلى إثر ذلك، أصدر رئيس مجلس النواب محمود المشهداني أمراً نيابياً بتشكيل لجنة تحقيق خاصة برئاسة النائب أرشد الصالحي، على أن تقدم تقريرها خلال أسبوع.

ودعت النقابة الجهات المعنية كافة إلى الوقوف صفاً واحداً لضمان العدالة وحماية كرامة العراقيين، مؤكدة أنها ستواصل اتخاذ الإجراءات القانونية والمهنية حتى تتحقق العدالة للمهندس الراحل وأسرته.