النباتات تتحدث بفضل الذكاء الاصطناعي .. ابتكار جديد لتلبية احتياجات الري

النباتات تتحدث بفضل الذكاء الاصطناعي .. ابتكار جديد لتلبية احتياجات الري

بفضل التطور التكنولوجي السريع، قد نتمكن قريبًا من سماع “حديث” النباتات عن احتياجاتها الأساسية بفضل الذكاء الاصطناعي. فقد أصبح هذا السيناريو أقرب إلى الواقع مع إطلاق ابتكار جديد سيتم عرضه في معرض تشيلسي للزهور بالمملكة المتحدة العام المقبل. الحديقة المسماة “أفاناد – Avanade”، التي صممها توم ماسي بالتعاون مع جي آن، تعتمد على نظام مبتكر يمكنه التفاعل مع البستانيين لإبلاغهم متى تكون النباتات بحاجة إلى الماء.

هذا النظام، المزود بتقنيات الذكاء الاصطناعي وأجهزة استشعار متطورة مدفونة في التربة، يسمح بمراقبة مستويات الرطوبة والمغذيات ودرجة الحموضة في التربة، وعند وجود حاجة فعلية للري، ستتمكن الحديقة من “التحدث” مع البستانيين عبر إرسال إشعارات لتخبرهم بضرورة سقي النباتات أو تقديم الرعاية المناسبة، مثل التقليم.

تستخدم هذه التقنية أجهزة استشعار لاسلكية غير مكلفة نسبياً للتواصل مع جهاز كمبيوتر مثبت في الحديقة، ما يوفر تحليلات دقيقة عن حالة التربة والنباتات. ووفقًا لماسي، يمكن للنظام أن يجيب على استفسارات حول حالة النباتات، مثل “كيف تشعرين؟” أو “هل تحتاجين إلى الماء؟”، مما يسهم في تحسين إدارة الحدائق.

وأشار ماسي خلال حديثه في حدث جمعية البستنة الملكية ببريطانيا، إلى أن هذه التكنولوجيا ستساعد في توفير المياه عن طريق الري فقط عند الضرورة، بدلاً من الاعتماد على جداول زمنية ثابتة. هذا التوجه لا يهدف فقط إلى تحسين تجربة البستنة، بل أيضاً إلى دعم الاستدامة البيئية.

الزوار الذين سيحضرون معرض تشيلسي للزهور سيتمكنون من التفاعل مع الحديقة باستخدام تطبيق خاص، ما يتيح لهم معرفة حالة النباتات والاستجابة لها بشكل مباشر. وأكد ماسي أن الذكاء الاصطناعي لن يقلل من متعة البستنة، بل سيزيد من فعاليتها، مضيفًا: “ليس من الممتع قضاء الوقت في سقي النباتات إن كانت لا تحتاج لذلك.”

مشاركة
الكلمات الدلالية:
الذكاء الاصطناعيرينباتات