وزارة الكهرباء: الطاقة المتجددة مفتاح أمن الطاقة وتقليل الانبعاثات

أعلنت وزارة الكهرباء العراقية عن قرب إضافة 250 ميغاواط من مشروعات الطاقة الشمسية إلى منظومة الكهرباء الوطنية، في خطوة جديدة ضمن سياسة الحكومة لتنويع مصادر الطاقة وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري.

وقال وكيل الوزارة لشؤون الإنتاج، محمد نعمة، إن الاستثمار في الطاقة المتجددة لم يعد خياراً مؤقتاً، بل هو “مفتاح لتحقيق أمن الطاقة في البلاد، وتقليل الانبعاثات، ودعم التزامات العراق المناخية ضمن اتفاقية باريس”.

مشروع شمس البصرة يدخل الخدمة نهاية العام

وأكد نعمة أن الوزارة شرعت فعلياً بعدة مشاريع، أبرزها “شمس البصرة” بالتعاون مع وزارة النفط وشركة “توتال” الفرنسية، والهادف إلى إنشاء محطة بسعة 1,000 ميغاواط، حيث تم الانتهاء من إنشاء الوحدة التوليدية الأولى بسعة 250 ميغاواط، ومن المقرر دخولها الخدمة قبل نهاية 2025.

تعاون مع “مصدر” الإماراتية ومشاريع قيد التمويل

وأضاف المسؤول أن وزارة الكهرباء وقّعت عقود تنفيذ وشراء طاقة مع شركة “مصدر” الإماراتية لإنشاء محطات طاقة شمسية في محافظات ذي قار والمثنى والأنبار، مشيرًا إلى أن “الوزارة ماضية في تنفيذ هذه العقود”.

كما كشف عن مشروع طاقة شمسية آخر بسعة 750 ميغاواط تم تمويله من الموازنة الاستثمارية، حيث أُكملت جميع التعاقدات ويجري انتظار فتح الاعتماد المستندي للشروع في التنفيذ.

مذكرة جديدة مع “يوجي” الأميركية

وفي تطور مهم، أعلنت الوزارة توقيع مذكرة تفاهم مع شركة “يوجي” الأميركية لإنشاء محطات طاقة شمسية بقدرة إجمالية تصل إلى 3,000 ميغاواط، ما يعزز من مسار العراق نحو تنويع مصادر الطاقة المتجددة.

العراق يخطط لإنتاج 12 ألف ميغاواط بحلول 2030

وأشار نعمة إلى أن الوزارة تستهدف إنتاج 12 ألف ميغاواط من الطاقة الشمسية بحلول عام 2030، بدعم حكومي واسع يشمل:

• تخصيص الأراضي مجانًا للمستثمرين

• ربط المحطات بالشبكة الوطنية

• تقديم إعفاءات ضريبية للمشاريع المتجددة

وأوضح أن هذه التسهيلات تهدف إلى تشجيع الاستثمار المحلي والدولي في قطاع الطاقة النظيفة، كجزء من خطة وطنية للتحول إلى الاقتصاد الأخضر.