تحذيرات في مؤتمر الهيئة العامة

أكد عضو الاتحاد العراقي لكرة القدم، علي الأسدي، أن كرة القدم العراقية تمر بـأزمة حقيقية تهدد مستقبل اللعبة، مشدداً على أن الخاسر الأكبر هو المنتخب الوطني نتيجة تراكم الأزمات الإدارية والافتقار إلى حلول جذرية.

إخفاقات في الاجتماعات ومخاوف من الشلل الإداري

وخلال مؤتمر صحفي عقد على هامش اجتماع الهيئة العامة لاتحاد الكرة، الذي كان مقرراً اليوم، أشار الأسدي إلى أن الاتحاد “فشل بالأمس في إقامة مؤتمره، وحتى اليوم لم يكتمل النصاب”، واصفاً ما يجري بأنه “سابقة خطيرة في تاريخ كرة القدم العراقية“.

غياب المرجعية الرياضية وتأثيره على الواقع

وأوضح الأسدي أن أحد أسباب تفاقم الأزمة هو غياب المرجعية الرياضية في العراق، مشيراً إلى أن معظم الدول المتقدمة رياضياً تمتلك شخصيات مرجعية تقود وتوجه القرار الرياضي، مستشهداً بتجربتي قطر والأردن في هذا السياق.

ودعا إلى تدخل عاجل من قبل وزير الشباب والرياضة ورئيس اللجنة الأولمبية، لتحمّل مسؤولياتهم وحلحلة الأزمة الحالية، مؤكداً ضرورة تكاتف جميع الأطراف لإنقاذ الكرة العراقية من التدهور.

دعوة لحل الخلافات داخلياً

وفي ما يتعلق بالخلافات بين الأطراف الرياضية، عبّر الأسدي عن رفضه لمبدأ “اللجوء إلى الشكاوى”، داعياً إلى حل المشاكل بروح رياضية وبأسلوب داخلي بعيداً عن التصعيد القانوني، محذراً من أن التركيز بات منصباً على “القصص الجانبية” بدلاً من معالجة القضايا الأساسية التي تؤثر على مستقبل اللعبة.

خاتمة تحذيرية

وختم الأسدي تصريحاته بالقول:
“لا يمكن أن نعيش في دوامة من الأزمات من دون حلول. على القيادات الرياضية أن تتدخل بشكل فعّال، وإلا ستبقى كرة القدم العراقية تدفع الثمن.”