أسماء صفاء: لن أكرر ظهوري بكليب غنائي وأستثني الساهر

أسماء صفاء: لن أكرر ظهوري بكليب غنائي وأستثني الساهر

تحدثت الفنانة العراقية أسماء صفاء، عن أعمالها الفنية ورأيها فيما عرض من أعمال درامية خلال شهر رمضان، ومدى تأثير تلك الاعمال الدرامية لدى الجمهور، وحكايتها مع عالم الفن وكيف واجهت أسرتها بسبب رفضهم دخولها مجال الفن، والمهنة التي كانت تتمنى أن تعمل بها بعيداً عن الفن، فيما رأت أن الأعمال الدرامية العراقية الأخيرة كانت خارج المنافسة العربية ولا تمت للواقع بصلة.

الاستحقاق الفني 

وقالت الفنان العراقية القديرة أسماء صفاء، أثناء زيارتها القصيرة إلى بغداد، إنها “اشتركت خلال موسم رمضان الحالي بأربعة أعمال فنية مختلفة”.

الأعمال الرمضانية واختيارات الفنان 

وعن محتوى الأعمال الدرامية الأخيرة وتأثيرها التي عرضت خلال شهر رمضان، ذكرت الفنانة: “على الرغم من الكم الكبير من الأعمال الدرامية العراقية غير المسبوق التي عرضت لهذا العام في مختلف الفضائيات إلا أن الممكن أن نستثني عمل أو عملين فقط كان لهم التأثير لدى الجمهور”.

وأكدت أن “أغلب المسلسلات العراقية الأخيرة كانت بعيدة عن المنافسة العربية بل كانت محاولات للوصول للمنافسة بسبب محتوها وطروحاتها التي لا تمت للواقع العراقي بصلة”، مشيرة إلى أن “الدراما العراقية أمامها طريق طويل جداً للوصول إلى منصات المنافسة العربية وذائقة الجمهور العربي”.   

وأشارت إلى أن “الفنان العراقي ليس له خيارات في انتقاء أدواره فهو يعمل بما يقدم له سواء كانت تلك الأدوار تروق له أم لا، أغلب الفنانين العراقيين يجسدون أدوارهم بهذه الطريقة، إلا أن الممثل الذكي والشاطر ممكن أن يتبنى أي شخصية تسند له ويجسدها بطريقة عبقرية تليق بتأريخه واسمه وبالجمهور” 

وأردفت بالقول: “أغلب الفنانين وأنا منهم يعملون وهم غير مقتنعين بما مكتوب في (الورق)، إلا أننا نسعى جاهدين لتقديم شيء جميل يليق بنا وبجمهورنا العراقي”.    

وعن أدوارها الكوميدية والتراجيدية والتفاوت في الأدوار، أكدت أن “الممثل يجب أن يؤدي جميع الأدوار، سواء كانت كوميدية أم تراجيدية وإجادتها”، معربة عن “محبتها لتقديم الأدوار الكوميدية”.

وأضافت، أن “أغلب الأدوار التي لعبتها بالأعمال كانت مميزة وغير تقليدية لذا أعتبر نفسي من الفنانات المحظوظات فنياً بهذا الشأن”. 

وأوضحت أنها “دخلت الفن عن طريق الصدفة ولم تكن تخطط بأن تصبح فنانة مشهورة، كونها كانت تتمنى أن تعمل في مجال التعليم كمدرسة أو معلمة إلا أنها راضية عن نفسها ولما وصلت إليه من إبداع في مجال الفن”. 

الساحة الفنية

وأشارت إلى “أنها تعرضت للرفض والمقاطعة من قبل الأهل حين دخلت مجال الفن وحتى اللحظة، وتعرضت لمشاكل كثيرة”، واصفة دخولها مجال الفن بـ”(المجازفة) والاختيار الجريء كونها لم تصغي لأصوات الرافضين دخولها الفن”. 

وتابعت: “والدتي تحملت الكثير من المشاكل والضغوطات نيابة عني ووفرت لي أجواء مناسبة لكي أكمل طريقي في الفن بدون منغصات، واستطعت ان أحقق ما اصبوا اليه رغم المعوقات الكثيرة”. 

ووصفت الساحة الفنية اليوم بأنها “متاحة لمن هب ودب، وليس لمن يستحقها فقط!!، بسبب تصرفات البعض من أصحاب الاختصاص الذين فسحوا المجال لمن ليس له علاقة في الفن بأن يتصدر الواجهة، التمثيل ليس مجالاً سهلاً إطلاقا بل يحتاج إلى موهبة وليس بحاجة إلى عدد مشاهدات ومتابعين وهميين”.

أهم الأدوار والتجربة المميزة 

واعتبرت، أن “أهم الأدوار التي لعبتها مؤخراً في مسيرتها كان مسلسل (الكاسر)، كونها كانت أهم شخصية محورية في المسلسل بعد شخصية (الكاسر)، ولم تجسد مثل هذه الشخصية من قبل”.

ولفتت إلى أن “تجربتها في الظهور في فيديو كليب مع الفنان حبيب علي في أغنية (هذا يا حب) عام 2000 كانت تجربة مميزة وناجحة وعرفتها بالجمهور آنذاك، رغم أن بدايتها في التمثيل كانت عام 1997”.

وأردفت بالقول: “على الرغم من نجاحي في تجربتي بالظهور في أغنية الفنان حبيب علي إلا أنها ليست نهاية المخاض، للأسف بعض الناس يعتقدون بأنني لم أقدم شيئاً سوى ظهوري في هذه الأغنية، متناسين عدداً كبيراً من الأعمال التلفزيونية الرائعة”.

وأكملت: “من المستحيل أن أكرر تجربة الظهور في تصوير الأغاني مرة أخرى إلا إذا كانت مع الفنان الكبير كاظم الساهر فقط ممكن أن أكررها”.

وكشفت الفنانة أثناء حديثها، بأنها “تخشى المرض جداً والخوض فيه في ظل ضعف الحالة المادية لأغلب الفنانين الذين توفوا نتيجة الإهمال وعدم الرعاية ومعاناتهم من شظف العيش”.

مشاركة
الكلمات الدلالية:
أسماء صفاءالعراقكاظم الساهر