أمريكي يواجه عقوبة السجن مدى الحياة لتعذيبه مواطن في كردستان العراق
أدانت محكمة مختصة في الولايات المتحدة مواطنا أمريكيا بتعذيب زميل إستوني سابق له على مدى 39 يوما في إقليم كردستان العراق.
وأوضحت الوزارة في بيان أن محكمة فدرالية أدانت في 19 مايو، روس روجيو (54 عاما) من ولاية بنسلفانيا بارتكاب “جرائم عدة منها تعذيب مواطن إستوني في 2015 في إقليم كردستان العراق، بما يتصل بتشغيل مصنع غير قانوني لصناعة الأسلحة في كردستان”.
ويواجه المدان عقوبة السجن مدى الحياة، ومن المقرر أن يصدر الحكم بحقه في 23 أغسطس، وفق الوزارة.
وبحسب البيان، أدين روجيو بتهم عدة أبرزها “التعذيب، التآمر لارتكاب التعذيب، التآمر لارتكاب جريمة ضد الولايات المتحدة، تصدير قطع أسلحة وخدمات الى العراق من دون موافقة وزارة الخارجية، تهريب بضائع، الاحتيال الإلكتروني وتبييض الأموال”.
وأشار البيان إلى أن روجيو كان يعمل في 2015 في مشروع مصنع للأسلحة في الإقليم ذي الحكم الذاتي، وكان يقوم على هامش ذلك بنشاطات غير قانونية منها تهريب الأسلح، وبعدما هدده الإستوني بفضحه قام بتدبير خطفه بالتواطؤ مع جنود أكراد.
وأوضحت الوزارة أن هؤلاء احتجزوا الإستوني في معسكر حيث قام روجيو بخنقه باستخدام حزام، وهدد بقطع أحد أصابعه، وأعطى توجيهات للجنود الأكراد تكرارا بضربه واستخدام مسدس صاعق ضده وخنقه، وإضافة إلى ذلك، أساء معاملة الضحية جسديا وذهنيا لمدة 39 يوما.
وقال المسؤول عن الملفات الجنائية في وزارة العدل الأمريكية جوناثان بولايت، إن روجيو “قام بتعذيب إنسان آخر بوحشية للحؤول دون تدخله بنشاطاته غير القانونية”، معتبرا أن محاسبته على هذه الوحشية أصبحت ممكنة بفضل “شجاعة الضحية وشهود آخرين.
وبحسب وزارة العدل، روجيو هو ثاني أمريكي تتم إدانته مذ بات قانون فدرالي يجرم أعمال التعذيب المرتبكة خارج الولايات المتحدة نافذا في 1994.
ودان القضاء الأمريكي عام 2009 نجل الدكتاتور الليبيري السابق تشارلز تايلور بالسجن 97 عاما استنادا الى هذا القانون.
وتمت إدانة “تشاكي” تايلور المولود في الولايات المتحدة ويحمل جنسيتها، بالتعذيب بين أبريل 1999 ويوليو 2003 في هذا البلد الواقع بغرب إفريقيا.