الأرض تسرّع دورانها.. صيف 2025 قد يحمل “أقصر يوم” بالتاريخ!

تغيّر غير مرئي لكنه مؤثر
حذر تقرير علمي حديث من إمكانية أن يشهد العالم خلال الصيف الجاري أقصر يوم في التاريخ المسجل، بفارق يبلغ 1.51 مللي ثانية فقط عن اليوم القياسي البالغ 24 ساعة. ورغم أن هذا الفرق لا يمكن ملاحظته بالعين المجردة، إلا أنه يؤثر على أنظمة دقيقة كالأقمار الصناعية وGPS والأسواق المالية.
متى يحدث أقصر يوم؟
بحسب موقع “تايم آند ديت” (Time and Date)، فإن أقصر يوم قد يقع في أحد التواريخ التالية: 9 تموز، أو 22 تموز، أو 5 آب 2025. ويرجح أن تسجل الأرض دورانًا أسرع بمقدار 1.51 مللي ثانية مقارنة باليوم المعياري، وفقًا لقياسات الساعات الذرية فائقة الدقة.
عواقب محتملة على التوقيت العالمي
يشير العلماء إلى أن استمرار هذا الاتجاه قد يدفع إلى إجراء تعديل على التوقيت العالمي، عبر إدخال “ثانية كبيسة سلبية” (negative leap second)، وهي عملية نادرة تتضمن حذف ثانية واحدة لمزامنة الوقت الفلكي مع الوقت الذري.
الأسباب العلمية المحتملة
منذ عام 2020، رصد العلماء تسارعًا تدريجيًا في دوران الأرض. ففي يونيو 2022، سجلت الأرض رقما قياسيًا بدوران أسرع بـ1.59 مللي ثانية من اليوم المعياري. ورغم أن الأسباب الدقيقة ما تزال غير معروفة، إلا أن أبرز الفرضيات تشمل:
-
قوى المد والجزر الناتجة عن تأثير الشمس والقمر.
-
تغيرات داخل لب الأرض، خصوصًا إعادة توزيع الكتلة في النواة الخارجية السائلة.
-
حركة الغلاف الجوي والمحيطات، التي تؤدي إلى تذبذبات مؤقتة في سرعة الدوران.
ويعتقد معظم العلماء أن العمليات الجيولوجية العميقة هي السبب الرئيسي، بينما تلعب العوامل الجوية دورًا مكملاً في هذه التغيرات الطفيفة.