موسكو تطلق “البيت الروسي في العراق” لتعزيز الحوار الثقافي

موسكو تطلق “البيت الروسي في العراق” لتعزيز الحوار الثقافي

برنامج ثقافي ولغوي متكامل

أعلنت موسكو عن إطلاق “البيت الروسي في العراق”، وهو برنامج ثقافي ولغوي متكامل يهدف إلى تعزيز التعاون الأكاديمي والتبادل الثقافي بين روسيا والعراق، من خلال دورات لغوية وأنشطة ميدانية تجمع بين التعلم النظري والممارسة الحية للغة العربية.

رحلات ثقافية وروحية

في إطار البرنامج، زار الطلاب الروس مدنًا عراقية بارزة مثل النجف الأشرف حيث استكشفوا مسجد الكوفة وضريح الإمام علي (ع)، في تجربة روحية وثقافية عميقة. كما توجهوا إلى بابل القديمة حيث شاركوا في ورشة للخط العربي مع الفنان صفاء السعدون، إضافة إلى زيارة كربلاء المقدسة التي عرّفتهم على البعد الديني في الذاكرة العراقية من خلال الصلوات والخطب بالعربية.

تعليم متخصص ونتائج ملموسة

على المستوى الأكاديمي، تلقى الطلاب دورات مكثفة في اللغة العربية الفصحى بإشراف الدكتور علي الخالدي، ركزت على المفردات والقواعد والأساليب. وحققوا تقدماً ملحوظاً جعلهم مؤهلين للعمل كمترجمين أو باحثين يفهمون الثقافة العربية بعمق.

حوار بين الحضارات

تزامن البرنامج مع زيارة إلى مؤسسة الإمام الحسين (ع) للحوار وبناء السلام، حيث التقى الطلاب شخصيات دينية بارزة كالسيد عز الدين الحكيم والشيخ أحمد الصيمري. ودارت نقاشات حول سبل تعزيز التعاون بين الحوزة العلمية في النجف والكنيسة الأرثوذكسية الروسية، بما يسهم في مد جسور الحوار والتفاهم بين الشعبين. كما قدّم الطلاب أبحاثاً علمية تناولت تاريخ الحج الروسي إلى العتبات المقدسة وأوجه التشابه التاريخي بين روسيا والعراق.

نافذة للحوار الإنساني

أكدت التجربة أن “البيت الروسي في العراق” أصبح أكثر من مجرد مركز ثقافي، بل نافذة حقيقية لتعليم اللغة العربية، وتعزيز التبادل الأكاديمي، وبناء جسور الحوار الإنساني. وبذلك يشكل نموذجاً رائداً في التعليم متعدد الثقافات، ويسهم في تعميق الروابط الإنسانية بين روسيا والعراق.

مشاركة