القمر يصل إلى أقرب نقطة من الأرض الاثنين.. وظاهرة المد والجزر تشتد

القمر يصل إلى أقرب نقطة من الأرض الاثنين.. وظاهرة المد والجزر تشتد

“قمر عملاق” في طور الهلال

تشهد السماء مساء الاثنين المقبل ظاهرة فلكية نادرة تُعرف بـ”الحضيض القمري”، حيث يصل القمر إلى أقرب نقطة له من الأرض خلال دورانه حولها، رغم ظهوره في طور الهلال الضعيف. وبهذا يكون القمر أقرب ما يكون إلى الأرض، ما يضاعف تأثيره على ظاهرة المد والجزر.

خبير فلكي: القمر سيكون “سوبر”

أكد الدكتور أشرف تادرس، أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن القمر سيكون في منطقة الحضيض، وهي أقرب نقطة في مداره إلى الأرض، حيث تبلغ المسافة بينهما حوالي 359 ألف كيلومتر. وأوضح أن القمر لا يُصنَّف كـ”قمر عملاق” أو “سوبر مون” إلا إذا كانت هذه المسافة أقل من 360 ألف كيلومتر، وهو ما ينطبق على الحالة الراهنة.

علاقة الحضيض بالمد والجزر

أشار تادرس إلى أن وجود القمر في منطقة الحضيض يعزز من تأثيره على المد والجزر، لافتًا إلى أن هذه الظاهرة تتكرر شهريًا، لكنها تكون أكثر وضوحًا عندما يتزامن الحضيض مع مرحلتي البدر أو المحاق، إذ يكون القمر في اتجاه الشمس أو مقابلًا لها، مما يضاعف من شدة المد.

كيف تحدث ظاهرة المد والجزر؟

شرح الخبير الفلكي أن الجاذبية بين الأرض والقمر هي السبب الرئيسي في نشوء المد والجزر. إذ يعمل القمر على جذب مياه المحيطات والبحار نحوه، ما يؤدي إلى ارتفاع منسوب المياه في الجهة المواجهة له، وكذلك في الجهة المقابلة. أما الجزر فيحدث على الجانبين العموديين للكرة الأرضية.

وأضاف أن دوران الأرض حول نفسها يؤدي إلى تكرار هذه الظاهرة مرتين يوميًا في معظم المناطق الساحلية.

المد في أطوار القمر المختلفة

أوضح تادرس أن شدة المد تقل خلال مرحلتي التربيع الأول والثاني، حيث يشكّل القمر زاوية قائمة مع الشمس. كما تتراجع هذه الظاهرة عندما يكون القمر في “الأوج”، أي في أبعد نقطة له عن الأرض.

دليل على كروية الأرض

وختم الدكتور تادرس بالإشارة إلى أن ظاهرة المد والجزر تُعد دليلًا علميًا دامغًا على كروية الأرض، إذ لا يمكن تفسير حدوث المد والجزر المتقابل بهذا الشكل المنتظم في حال كانت الأرض مسطحة.

مشاركة
الكلمات الدلالية: