أزمة غير مسبوقة

أعلنت وزارة الموارد المائية، اليوم الاثنين، أن الخزين المائي الكلي في العراق يبلغ 8% فقط، في مؤشر خطير على حجم الأزمة المائية التي تواجه البلاد هذا الصيف، مؤكدة أن الأولوية حالياً لمشاريع الإسالة وتأمين مياه الشرب.

تحديات داخلية وخارجية

وقال مدير الموارد المائية في الوزارة طه المحياوي إن العراق، كونه بلد مصب، يعتمد بشكل أساسي على الإطلاقات المائية من دول الجوار، وهو ما يجعل تأمين حصصه المائية مهمة معقدة. وأوضح أن الوزارة وضعت خطة لتوزيع الحصص المائية على المحافظات، مع إعطاء الأولوية لمشاريع الإسالة وإرواء البساتين.

إجراءات تنظيمية مشددة

وأشار المحياوي إلى أن الوزارة تعمل داخل المحافظات على إزالة التجاوزات وتنظيم توزيع المياه عبر نظام مراشنة صارم يضمن العدالة بين المزارعين، مؤكداً أن الهدف هو تحجيم المنافذ غير القانونية وضمان وصول المياه إلى المستفيدين وفق حصص عادلة.

رهانات على المفاوضات

وأعرب المسؤول عن أمله في أن تقوم تركيا بزيادة الإطلاقات المائية لتعزيز الخزين، لافتاً إلى أن الأزمة تواجه تحديات داخلية تتعلق بآليات التوزيع وإدارة الموارد، وأخرى خارجية ترتبط بالمفاوضات مع دول المنبع، وهو ما تتولاه رئاسة الوزراء ووزارة الخارجية.