الصين تتصدر سباق الروبوتات الشبيهة بالبشر وسط تباطؤ عالمي

الصين تتصدر سباق الروبوتات الشبيهة بالبشر وسط تباطؤ عالمي

تفوق مدفوع بالدعم الحكومي وسلاسل التوريد المتكاملة

أكد الخبير في مجال الروبوتات روبرت أمبروز أن الصين تجاوزت منافسيها في سباق تطوير الروبوتات الشبيهة بالبشر، مستفيدة من دعم حكومي واسع، وبنية تحتية صناعية متكاملة، وسوق محلية متعطشة لتبنّي هذه التكنولوجيا.

وخلال الأعوام القليلة الماضية، نجحت الصين في تصميم روبوتات تحاكي القدرات الجسدية والسلوكية للبشر، بل ونظمت سباقات واقعية بين البشر والروبوتات، في مؤشر على التطور المتسارع لهذا القطاع.

إنتاج تجاري مرتقب وحجم سوق ضخم

وتُظهر التوقعات أن هذه الروبوتات قد تدخل خط الإنتاج التجاري خلال 3 إلى 5 سنوات، مع تقديرات بوصول حجم السوق إلى نحو 38 مليار دولار خلال عقد واحد، ما يعكس إمكانات نمو هائلة.

الروبوتات الصناعية تقود قفزة إنتاجية

ورغم التركيز الإعلامي على الذكاء الاصطناعي، فإن ثورة الروبوتات تمضي بهدوء منذ عقود، وتشهد الآن قفزة صناعية ضخمة. فقد وصلت الروبوتات الثابتة في المصانع إلى مستويات إنتاجية تفوق البشر بعشر مرات، بينما يتوقع أن تتفوق الروبوتات المتنقلة على ذلك قريبًا.

أكثر من نصف شركات الروبوتات في الصين

ووفقًا لبيانات من بنك “مورغان ستانلي”، فإن أكثر من 56% من شركات الروبوتات حول العالم تتخذ من الصين مقرًا لها، ما يعكس التفوق الصناعي الشامل الذي تسعى بكين لتحقيقه، ولا يقتصر فقط على الابتكار التكنولوجي.

تحذيرات من خسارة اقتصادية واستراتيجية

وحذر خبراء من أن تباطؤ الدول الأخرى في اللحاق بهذا السباق قد يؤدي إلى خسائر اقتصادية واستراتيجية طويلة الأمد، بما في ذلك الاعتماد المتزايد على الخارج في سلاسل التوريد، وركود محتمل في الوظائف المحلية.

تحديات رئيسية تواجه الدول المتأخرة

ويسلّط التقرير الضوء على أربعة تحديات رئيسية تعوق اللحاق بالصين في هذا المجال:

  1. مخاوف فقدان الوظائف بسبب الأتمتة

  2. نقص الكفاءات التقنية المؤهلة

  3. التكاليف الأولية المرتفعة للتطوير

  4. ضعف السياسات التحفيزية مقارنة بالدول المتقدمة تقنيًا

الروبوتات فرصة صناعية واقتصادية قائمة

ورغم هذه التحديات، فإن الفرصة لا تزال قائمة. إذ يرى الخبراء أن توظيف الروبوتات في مجالات مثل المستودعات والمصانع الذكية يمكن أن يُحدث تحولًا سريعًا في الإنتاجية والاقتصاد المحلي، إذا ما تم تفعيلها ضمن خطط شاملة.

مشاركة