الزراعة العراقية تطلق خطتها الشتوية وسط شحّ المياه وتراجع الإطلاقات المائية
خطة زراعية على مرحلتين لمواجهة أزمة الجفاف
أعلنت وزارة الزراعة العراقية إطلاق خطتها الزراعية الشتوية في ظل شحّ المياه وتراجع الإطلاقات المائية في نهري دجلة والفرات، مستندة في إعدادها إلى المياه الجوفية ومنظومات الري الحديث لضمان استمرار زراعة المحاصيل الإستراتيجية.
وكشف وكيل وزير الزراعة مهدي الجبوري أن الخطة وُضعت على مرحلتين:
-
المرحلة الأولى: تشمل 3.5 ملايين دونم تُروى بالكامل عبر المياه الجوفية باستخدام تقنيات ري متطورة.
-
المرحلة الثانية: تخصيص مليون دونم في المناطق المروية تعتمد أيضاً على منظومات الري الحديثة.
وبذلك يصل مجموع المساحات المزروعة إلى 4.5 ملايين دونم يغطي معظم محصول الحنطة بالإضافة إلى محاصيل الخضر.
الأمطار الأخيرة… غير كافية للري الأول
وأشار الجبوري إلى أن موجة الأمطار الأخيرة تفاوتت بين:
-
غزيرة في مناطق الشمال والغرب
-
متوسطة إلى ضعيفة في الوسط والجنوب
إلا أنها لم ترتقِ إلى مستوى تلبية الري الأول لمحصول الحنطة، وأسهمت فقط في زيادة بسيطة بالخزين المائي، في وقت ما تزال فيه مناسيب دجلة والفرات منخفضة بانتظار زيادة الإطلاقات المائية من تركيا.
وكانت وزارة الموارد المائية قد أعلنت في وقت سابق أن الموجة المطرية الأولى عززت الخزين المائي بنحو 250 مليون متر مكعب.
توزيع بذور مدعومة ودعوة لاعتماد الري الحديث
وأكد الجبوري بدء توزيع بذور الحنطة المدعومة بنسبة 60%، داعياً المزارعين إلى استلام منظومات الري الحديث لتحسين الإنتاج وتقليل الهدر المائي خلال الموسم الشتوي، خصوصاً في ظل التحديات المناخية الراهنة.
تحديات الجفاف وتراجع الموارد المائية
يعاني العراق من أزمة جفاف هي الأشد منذ عقود، نتيجة:
-
التغير المناخي وقلة الأمطار خلال السنوات الماضية
-
السياسات المائية التركية والإيرانية المتمثلة ببناء السدود على منابع دجلة والفرات وتحويل مسارات المياه
وهي عوامل أدت إلى انخفاض خطير في المناسيب وتهديدات متزايدة بـ كارثة إنسانية إذا لم تتحسن الإطلاقات المائية.

