“الصحة العالمية”: مليار شخص يعانون اضطرابات نفسية وعصبية
قال المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسطـ، إن ما يقدر بنحو 14.7 بالمئة من سكان إقليم شرق المتوسط يعانون اضطرابات نفسية، وهو ثاني أعلى معدل انتشار بين جميع أقاليم منظمة الصحة العالمية البالغ عددها 6.
وأضاف مكتب المنظمة في بيان اليوم الثلاثاء بمناسبة اليوم العالمي للصحة النفسية، ان الصحة النفسية واحدة من أهم قضايا الصحة العامة في عالمنا اليوم، مبينا أن التقديرات تشير إلى أن أكثر من مليار شخص يعانون من اضطرابات نفسية وعصبية، أو اضطرابات ناجمة بشكل خاص عن تعاطي المخدرات.
ويهدف اليوم العالمي للصحة النفسية إلى ضمان تقديم خدمات الصحة النفسية والدعم النفسي والاجتماعي لمن يحتاجونها، وتعزيز قدرة الأفراد الذين يعانون من آثار الحرب والنزوح وحالات الطوارئ المناخية على الصمود من خلال تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني، ووضع الصحة النفسية ضمن أولويات الصحة والتنمية والعمل الإنساني.
ويحث اليوم العالمي للصحة النفسية، الذي يأتي هذا العام تحت عنوان “الصحة النفسية حق عالمي من حقوق الإنسان”، جميع الوكالات الحكومية والمنظمات غير الحكومية على العمل المتكامل لتحسين الصحة النفسية طيلة الحياة.
وأكّدت المنظمة أهمية الدعم والاستثمار لإتاحة المعالجة لحالات الصحة النفسية، وتعزيز الدمج الاجتماعي، وتقليل الوصمة والتمييز، وحماية حقوق الفئات الضعيفة.
وقال المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط الدكتور أحمد المنظري: “إن الصحة النفسية حق أساسي من حقوق الإنسان المكفولة للجميع”، مبيّنا أن هذا يعني أنه ينبغي أن يتمكّن كل فرد، في كل مكان، من التمتّع بأعلى مستوى ممكن من الصحة النفسية، ويشمل ذلك حماية الأشخاص من المخاطر المتعلقة بالاضطرابات النفسية، وضمان الحق في الحصول على الرعاية التي تجمع بين الجودة العالية وإمكانية الوصول إليها.
وأضاف: “يجب أن يحصل الأشخاص الذين يعانون من مشكلات نفسية على الخدمات الصحية على نحو يحفظ كرامتهم، وينبغي ألا يُحرَموا حقهم في الحرية والاستقلال والاندماج في المجتمع”.
وأشار البيان إلى أنه لا يجوز، بأي حال، أن تكون الإصابة بحالة صحية نفسية سببًا بحرمان شخص ما من حقوقه الإنسانية، أو استبعاده من القرارات المتعلقة بصحته، لكن في أنحاء عدة من العالم ما يزال مصابون بحالات يعانون من مجموعة كبيرة من انتهاكات حقوق الإنسان والتمييز السلبي ولهذا يضطر كثير منهم الى الانعزال عن الحياة المجتمعية.
يُشار إلى أن اليوم العالمي للصحة النفسية، الذي يتم الاحتفال به في 10 تشرين الأول سنويا، يُمثل فرصة لإذكاء الوعي بقضايا الصحة النفسية وتعبئة الجهود من أجل دعم الصحة النفسية.