“الصين تسعى لشراء كل حمير الأرض” وأفريقيا والبرازيل تتحركان لمنعها
عادت قضية تصدير جلود الحمير من المغرب إلى الساحة مع ترقب الصين صدور قرار إفريقي برازيلي صارم في مسألة بيع جلود الحمير إليها، علما أن المغرب فيها مليون رأس حمار تقريبا.
وذكر موقع “هسبريس” المغربي أن جلود الحمير تستخدم في إنتاج “الدواء الخارق” أو ما يسمى “إيجياو”، ولذلك تسعى الصين لـ”شراء كل حمير الأرض”.
وتعود الأرقام التقريبية لعدد رؤوس الحمير في المغرب إلى دراسة علمية أجرتها صحيفة “إندبندنت” البريطانية سنة 2022، في حين تغيب أي قيود تذكر بالمغرب على تصدير الحمير إلى الخارج، الأمر الذي أطلق دعوات لحماية هذا الموروث الحيواني، نظرا لأهميته البالغة في مجال الفلاحة والزراعة، وحمل البضائع في المناطق النائية.
وتعد القارة الإفريقية إلى جانب البرازيل واحدة من الأسواق المفضلة لدى الصين من أجل استيراد الحمير واستخدام جلودها من أجل إنتاج “إيجياو”، الذي يستهلك في الغالب من قبل فئة الأغنياء الراغبين في الاستمرار في الحياة لمدة أطول.
وفي المقابل كشفت صحيفة “ساوث تشاينا مورنينغ بوست” الصينية أن “الاتحاد الإفريقي والبرازيل بصدد وقف عملية تصدير الحمير لاستغلال جلودها من قبل الصين، التي تكلف شهيتها ما يصل إلى 5 ملايين رأس كل سنة”.
ولا يعرف ما إذا كان هذا القرار الإفريقي سيأتي بصيغة إلزامية لجميع الدول، بما فيها المملكة المغربية، لكنه يطلق دعوات متجددة لحماية “الحمار” المغربي من السفر إلى الصين لزيادة منسوب الحياة للأغنياء هناك.
قال محمد بلمو، مدير مهرجان “بني عمار زرهون” المحتفي بالحمار: “تم التنبيه قبل سنوات خلال إحدى دورات مهرجاننا إلى الاستغلال المتوحش الذي يهدد وجود هذا الكائن، كما يهدّد القطيع المغربي الذي انخفض خلال العقد الأخير من مليون رأس إلى أقل من ذلك بكثير بسبب التصدير العشوائي”.
واعتبر مدير المهرجان أن “إصدار الاتحاد الإفريقي قرار حظر تصدير الحمير هو أمر نصفق له ولو أنه جاء متأخرا، وسيكون المغرب ملزما بتطبيقه”، موضحا أن “جميع المهتمين كانوا يتمنون أن يكون هو المبادر إلى حث الأفارقة على استصداره”.