انخفاض فواتير الكهرباء في العراق بفضل الطاقة الشمسية

دعوات لاعتماد المنظومات المتجددة لتجنب تكاليف المولدات والانقطاعات
تتجه أعداد متزايدة من العراقيين نحو استخدام منظومات الطاقة الشمسية كحل بديل لمواجهة حرارة الصيف والانقطاعات المستمرة في التيار الكهربائي، إضافة إلى تقليل الفواتير الشهرية التي تستنزف ميزانياتهم.
قروض حكومية لدعم التحول
أعلن مصرف الرشيد في حزيران 2025 عن إطلاق قروض خاصة لشراء منظومات الطاقة المتجددة، بتمويل من البنك المركزي العراقي، وبمبلغ يصل إلى 30 مليون دينار (نحو 22.8 ألف دولار) كحد أقصى، موجهة للمواطنين والموظفين.
توفير كبير في النفقات
شهدت مناطق مثل نينوى والموصل إقبالاً لافتاً على تركيب الألواح الشمسية لتشغيل أنظمة الري وتغطية الاحتياجات المنزلية.
يقول أبو محمد، مزارع قمح من نينوى:
“كانت فاتورتي الشهرية للمولدات 850 ألف دينار (650 دولاراً)، وبعد تركيب الألواح الشمسية، أصبحت أدفع 65 ألف دينار (50 دولاراً) فقط”.
وأوضح مهندس زراعي من الموصل، عبد العزيز الناصري، أن التحول للطاقة الشمسية “خفض الفواتير بشكل كبير ووفّر كهرباء مستقرة، على عكس الشبكة الوطنية”.
أسعار واسترداد التكلفة
وفق المهندس عباس الراوي، فإن أسعار الألواح الشمسية في العراق شهدت انخفاضاً طفيفاً بنسبة 3% عام 2025 نتيجة المنافسة بين المنتجات الصينية والمحلية، حيث تتميز الألواح المحلية بانخفاض تكاليف الضرائب والنقل.
-
تكلفة نظام شمسي متوسط (5-6 كيلوواط): بين 5 و10 ملايين دينار (3816-7632 دولاراً).
-
مدة استرداد التكلفة: بين 1 و3 سنوات، بفضل انخفاض الفواتير وتجنب مصاريف مولدات الديزل (50-100 ألف دينار شهرياً).
-
أسعار الألواح: لوح مونوكريستالين بقدرة 150 واط بين 80 و120 دولاراً، ولوح بقدرة 450 واط بين 260 و400 دولار.
تحديات السوق السوداء والتحذيرات
على الرغم من الإقبال الكبير، إلا أن السوق شهدت انتشار معدات شمسية رديئة الصنع بأسعار مبالغ بها، خاصة في المناطق الريفية مثل نينوى والبصرة، حيث يقيم 70% من عملاء شركات الطاقة الشمسية.
وحذر الخبير البيئي رياض الدباغ من أن “الألواح الرديئة تضر بالمستهلكين”، مشيراً إلى أن الألواح الألمانية هي الأفضل من حيث الجودة والمتانة.