أكد رئيس مجلس الوزراء، القائد العام للقوات المسلحة، محمد شياع السوداني، أن نجاح المشاريع التنموية الكبرى في العراق لا يمكن أن يتحقق من دون وجود منظومة دفاع مدني متطورة وفعّالة، مشيداً في الوقت ذاته بجهود وتضحيات كوادر الدفاع المدني في العراق والدول العربية.

جاء ذلك خلال رعايته، اليوم الأربعاء، أعمال مؤتمر رؤساء أجهزة الدفاع المدني والحماية المدنية في الدول العربية بدورته العشرين، المنعقد في بغداد، بمشاركة ممثلين عن وزارات الداخلية العربية.

 السوداني: الدفاع المدني خط الصد الأول

رحّب السوداني بالوفود المشاركة، مؤكداً أن المهمات التي يؤديها رجال الدفاع المدني تمثل خط الصد الأول في مواجهة الكوارث وإنقاذ حياة المواطنين، مبيناً أنهم “رسل السلام والوحدة بين الشعوب في مواجهة الحوادث والكوارث الطبيعية”.

وأشار إلى دور الدفاع المدني العراقي في مساندة سوريا خلال حرائق الغابات الأخيرة، والتعاون مع الأجهزة العربية والصديقة في مهام إنسانية مشابهة.

كما تطرّق السوداني إلى “جرائم الحرب الوحشية في غزة واستهداف موظفي الدفاع المدني والصحة”، إضافة إلى ما يتعرض له لبنان من اعتداءات، داعياً إلى استنفار عربي مشترك لإزالة آثار هذه الاعتداءات.

 أبرز ما أعلنه رئيس الوزراء

• الحكومة أولت اهتماماً خاصاً بتطوير الدفاع المدني واتخاذ إجراءات وقائية للحد من الحوادث.

• إعداد التعديل الأول لقانون الدفاع المدني رقم (44 لسنة 2013) ورفعه إلى مجلس النواب لإقراره.

• استحداث معهد الدفاع المدني لتأهيل كوادر الإطفاء والسلامة وتدريب موظفي الوزارات.

• برنامج لإشراك الكوادر العراقية في دورات خارجية وتبادل الخبرات مع المؤسسات العالمية.

• بناء 100 مفرزة دفاع مدني نموذجية سيتم تسليمها نهاية العام لتقليل زمن الاستجابة.

• تجهيز الدفاع المدني بـ 340 عجلة استجابة سريعة للمناطق ذات الطرق الضيقة.

• تزويده بأكثر من 150 عجلة إطفاء تخصصية و120 عجلة حوضية، إلى جانب معدات لإطفاء البنايات العالية.

• تعيين أكثر من 500 منتسب جديد لتعويض النقص الناجم عن حالات التقاعد.

 التنمية والدفاع المدني

وشدد السوداني على أن تنفيذ الخطط التنموية، ومنها مشاريع المدن الجديدة التي تضم نحو مليون وحدة سكنية، اعتمد على معايير ومواصفات عالمية وتكنولوجيا حديثة، مؤكداً أن استدامة هذه المشاريع تتطلب منظومة دفاع مدني كفوءة لحماية الأرواح والممتلكات.