الفنون الموسيقية تستذكر عميد الأغنية العراقية الراحل عباس جميل
أقامت دائرة الفنون الموسيقية في وزارة الثقافة والسياحة والاثار وبرعاية وزير الثقافة احمد فكاك البدراني حفلا استذكاريا لعميد الأغنية العراقية الملحن والمطرب الراحل عباس جميل في مسرح قاعة الرباط ببغداد، بحضور وكيل وزارة الثقافة مدير عام دائرة الفنون الموسيقية عماد جاسم وعدد من الفنانين واسرة الراحل عباس جميل، وافتتح الحفل بعرض فيلم وثائقي يؤرخ حياة الفنان الراحل.
وقال وكيل وزارة الثقافة مدير عام دائرة الفنون الموسيقية عماد جاسم خلال كلمة له القاها في حفل الافتتاح : “ضمن خطة دائرة الفنون الموسيقية في ان ترسخ قيم الجمال والتمدن والتحضر من خلال مساهمة الأصدقاء من الفنانين والموسيقيين في استذكار رموز الاغنية العراقية الذي غادرونا لكنهم باقون ببصماتهم الفنية الخالدة التي لا يمكن ان تنسى او تمحى مهما طال الزمن”.
وأضاف: “فتحنا ابوابنا للمواهب الفنية الغنائية الشابة للمساهمة في الفعاليات التي تقيمها دائرة الفنون بين فترة وأخرى الى جنب الأصوات الغنائية الرائدة للنهل من تجربة الفنانين الرواد”.
وأشار عماد الى ان “هناك العديد من الورشات الفنية التي ستنفذ قريبا وتنطلق من دائرة الفنون الموسيقية، فضلا عن تنفيذ مشاريع موسيقية بمشاركة عدد من الفنانين المبدعين الكبار من داخل وخارج العراق، وإقامة أمسية كبيرة مميزة لأبرز عازفي آلة “السنطور” في العراق برفقة عدد من المطربين، كذلك اقامة مشروع آلة (العود) الذي سيرى النور قريبا”.
من جهتها قالت مديرة المركز الدولي للدراسات الموسيقية اسراء المرسومي إن “من اهم اهداف دائرة الفنون الموسيقية الحفاظ على الهوية والموروث الموسيقي العراقي من الضياع او الزوال وتقديمهما بأجمل صورة ممكنة الى الجمهور”.
وأضافت أن “هناك مسؤولية كبيرة تقع على عاتق المركز الدولي للدراسات الموسيقية في الاهتمام ورعاية الأنشطة الفنية الرصينة وديمومة الإرث الفني العراقي”.
وأوضحت بأن “الموسيقى بحر من العلوم وليست غناء وعزف فحسب، داعية الفنانين والمتخصصين في الشأن الغنائي الى دعوة مفتوحة عبر بوابة المركز الدولي للدراسات الموسيقية لتقديم المقترحات والمحاضرات بغية الارتقاء بتراثنا الموسيقي العراقي الزاخر بالإبداع”.
وأشار ابن الفنان الراحل فيصل عباس جميل الى ان “والده الراحل الفنان عباس جميل كان يحمل نقيضين في ألحانه، فتارة يلحن اغاني مصرية وتارة أخرى يلحن الأغاني البغدادية والريفية نتيجة دراسته في أصول الموسيقى وعلومها وتعمقه في المجال الموسيقي بشغف كبير”.
مؤكدا على ان “الراحل عباس جميل حمل على اكتافه تاريخ البلد الفني ولم يهجر العراق طيلة حياته الفنية رغم الظروف الصعبة التي كان يمر بها، وترك اثرا كبيرا في نفوس من كان يتابع الموسيقى العراقية بتمعن”.