خبراء: المشاركة الفاعلة في الانتخابات ضمانة لتعزيز الديمقراطية والتغيير السلمي للسلطات

خبراء: المشاركة الفاعلة في الانتخابات ضمانة لتعزيز الديمقراطية والتغيير السلمي للسلطات

يؤكد خبراء ونواب أن المشاركة الفاعلة في الانتخابات المقبلة تمثل ركيزة أساسية لتعزيز الديمقراطية وترسيخ مبدأ التداول السلمي للسلطة، مشيرين إلى أن كل صوت انتخابي يعد استثماراً في استقرار الدولة ومستقبلها.

دور الحكومة والمرشحين

أوضح النائب حسين عرب أن تشجيع المواطنين على المشاركة يجب أن يتكامل بين الحكومة والمرشحين والأحزاب، مبيناً أن على القوى السياسية تقديم برامج واضحة ومقنعة للناخبين، مع شرح آليات العمل قبل وبعد الانتخابات. وأضاف أن المرجعيات الدينية وصنّاع الرأي والشخصيات الاجتماعية المؤثرة لهم دور مهم في تحفيز المواطنين، لكن الأساس يبقى في تعزيز قناعة الناخب بجدوى العملية الانتخابية.

المشاركة معركة وعي

من جانبها، شددت النائبة رقية النوري على أن الانتخابات ليست حدثاً دورياً فحسب، بل معركة وعي تحدد مستقبل الدولة. وأكدت أن مسؤولية تشجيع المواطنين لا تختزل في دعوات عابرة، بل تتطلب خطوات استراتيجية من الحكومة لتأمين أجواء انتخابية نزيهة، ومن البرلمان لتطوير القوانين وضمان عدالة التمثيل، ومن القضاء لمواجهة الخروق وحماية أصوات الناخبين. كما دعت الإعلام الوطني للابتعاد عن التضليل والشحن الطائفي ونشر ثقافة المشاركة.

دور المفوضية العليا

بدورها، أوضحت المتحدثة باسم المفوضية العليا للانتخابات، جمانة الغلاي، أن المفوضية أطلقت برامج توعوية وورشاً تثقيفية، بينها جولة في الجامعات لتحفيز الشباب على المشاركة، مؤكدة أن أنظمة التصويت مؤمنة بشكل تام وتحافظ على سرية اختيار الناخب، بما يعزز الثقة بالعملية الانتخابية.

ضمانة القانون والدستور

وأكد الخبير القانوني عباس العقابي أن الدستور كفل حق المشاركة باعتباره واجباً وطنياً، مشيراً إلى أن المفوضية تتحمل مسؤولية كبيرة في تحديث البيانات والإفصاح عن أسباب استبعاد المرشحين غير المستوفين للشروط. واعتبر أن البرلمان يجب أن يقوم على الكفاءة والنزاهة بعيداً عن المحاصصة والخطابات الطائفية، وهو ما يحفّز الناخبين على المشاركة الفاعلة.

ثقة المواطن بالعملية السياسية

أما المحلل السياسي حيدر البرزنجي، فرأى أن تعزيز ثقة المواطن بالعملية الانتخابية يمثل الخطوة الأهم، مؤكداً أن الحكومة الحالية ساهمت في إعادة قدر من الثقة بالمسار الديمقراطي. وأشار إلى أن استبعاد بعض المرشحين الذين يشكلون تهديداً للبرلمان المقبل يعد خطوة إيجابية، لافتاً إلى الدور المحوري للسلطة القضائية في ضمان نزاهة الاقتراع، فيما اعتبر دعوة المرجعية الدينية العليا لحث المواطنين على المشاركة ركيزة أساسية لترسيخ الديمقراطية.

مشاركة