بعد 34 عاماً من التوقف.. العراق يضع اللبنة الأولى لمشروعه النووي السلمي

حجر الأساس للمنظومة تحت الحرجة
أطلقت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالتعاون مع هيئة الطاقة الذرية العراقية، احتفالية وضع الحجر الأساس لمشروع المنظومة تحت الحرجة والمختبرات المركزية، إيذاناً ببدء أولى خطوات بناء المفاعلات النووية السلمية في البلاد.
أهداف علمية واستراتيجية
وزير التعليم العالي نعيم العبودي أكد أن المشروع يمثل حاضنة علمية وبيئة استراتيجية لتطوير البحث العلمي وتبني مقاربات متقدمة، مشيراً إلى أن المختبرات صُممت وفق أحدث المعايير الدولية وستمنح الباحثين فضاءً للابتكار، وتضع العراق في موقع منافس إقليمي بمجال الدراسات النووية.
تعاون دولي واسع
المشروع ينفذ بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والهيئة الوطنية للرقابة النووية والإشعاعية الصينية، وبمشاركة خبراء دوليين، في خطوة تعكس جدية بغداد بالعودة إلى المسار النووي السلمي.
مكاسب اقتصادية وطبية
العالم النووي حامد الباهلي أوضح أن المشروع “تحت الحرج” لا يعني الوصول إلى مفاعل نووي بعد، لكنه يمثل الأساس، مشيراً إلى أن غياب الطاقة الذرية كلّف العراق 5 مليارات دولار سنوياً، كان يمكن استثمارها في المجالات الطبية والزراعية والصناعية.
كما شدد على أهمية إنتاج النظائر المشعة لعلاج الأورام السرطانية وتطوير البذور الزراعية المقاومة للتغيرات المناخية.
دعم دولي وإقليمي
السفير الروسي في بغداد وصف المشروع بأنه استراتيجي لمستقبل العراق، مؤكداً دعم بلاده الكامل للحكومة في تبني مشاريع بعيدة المدى، فيما أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية استعدادها للتعاون مع العراق بعد مباحثات أجريت في بغداد وفيينا.