دول الاتحاد الأوروبي تدعم قانونًا جديدًا لترحيل المهاجرين - الأخبار
-
مصرع ثلاثة أفراد في حادث سير بصلاح الدين - الأخبار
-
وزارة التربية تعلن فتح تحقيق في حادثة وفاة طالب في نينوى بعد تعرضه لاعتداء من أحد زملائه، للوقوف على تفاصيل الحادثة وأسبابها. - الأخبار
-
لجنة نيابية: وزارة الكهرباء ذاهبة للتعاقد مع كازاخستان لتجهيز العراق بالغاز - الأخبار
-
مجلس الخدمة: نعمل على إكمال الوجبة الثانية من تعيين حملة الشهادات العليا والأوائل التي تتضمن 31 ألف درجة وظيفية - الأخبار
-
وضع حجر الأساس لأكبر ناطحة سحاب في بغداد - الأخبار
-
وزارة البيئة: رصد عشرة مليارات دينار لمشروع تحسين البيئة - الأخبار
-
تخوف لدى الأهالي من حالات التحرش التي يمارسها بعض اصحاب التك تك بواسط - الأخبار
-
الكهرباء تعلن شمول المناطق الزراعية والعشوائية والتجارية بنصب العدادات الذكية - الأخبار
-
مستشار حكومي: مراكز التسويق الجديدة ستقلل نسبة البطالة وتخلق حركة تنافسية - الأخبار
-

“النفط مقابل الأعمار” مدراس الصين في العراق آيلة للسقوط

“النفط مقابل الأعمار” مدراس الصين في  العراق آيلة للسقوط

وفق ما تمّ الترويج له، فهو مشروع قدمته بعض الجهات على أنّه هدية تقريباً للشعب العراقي، لكنّ المشروع الصيني لبناء مئات المدارس في كلّ أنحاء البلاد، تحوّل بسرعة إلى فضيحة دولية ذات أبعاد تاريخية. ويعتبر منتقدوا تلك الصفقة أنّ المشروع “أسلوب شرير” لإرسال النفط العراقي إلى الصين بأسعار تقل عن أسعار السوق.

سقوط سقف إحدى المدارس يفاقم قلق العراقيين

وفي حادثة تثير الكثير من الريبة والتساؤلات حول تفاصيل ذلك المشروع وجودة العمل فيه، فقد أدّى انتشار الفساد على نطاق واسع بالفعل إلى انهيار البناء الرديء على رؤوس العمال، الأمر الذي فاقم أكثر قلق الآباء العراقيين بشأن إرسال أطفالهم إلى تلك المدارس الصينية غير الآمنة. وبالإضافة إلى ذلك، فإنّ أحدث صرخات المساعدة جاءت من المقاولين المحليين أنفسهم: الشركات الصينية التي أخذت المشروع تأخذ نصيبها، لكنّها لا تقدم شيئاً للمقاولين العراقيين الذين يقومون بالعمل الفعلي، وفقاً للاتهامات والشبهات التي تثار حول ذلك المشروع.

لمحة سريعة

في حزيران العام 2022، وضعت الحكومة العراقية برئاسة مصطفى الكاظمي آنذاك، حجر الأساس لمشروع بناء 1000 مدرسة من أصل 8000 آلاف، وذلك ضمن العقد الذي وقعته حكومته مع شركتي “باور تشاينا” و”سينوتيك” الصينيتين، ضمن اتفاقية إطار التعاون بين الحكومتين العراقية والصينية المعروفة بـ “النفط مقابل الأعمار”.

ماذا عن معايير السلامة؟

بدأ العمل في القليل من المدارس التي، وفق خبراء البناء والمقاولين، تفتقد إلى معايير السلامة بالنظر إلى عوامل عديدة، أبرزها نوعية المواد التي تضمن المتانة بالدرجة الأولى، وكان الدليل واضحاً جداً عندما انهار هيكل سقف إحدى المدارس قيد الإنشاء – كما يظهر في الصورة أعلاه- في محافظة السماوة جنوب العراق. (سنكشف لاحقاً بالتفصيل عن أسباب ذلك الحادث والعوامل التي أدّت إلى الإنهيار، والمخاطر المحدقة بأطفال العراق).

شبهات حول مشروع المدارس الصينية

بمعزل عن كلّ ما يحوم حول تلك الصفقة من شبهات، والتي سنكشف الكثير منها في تحقيقنا المفصّل الذي سينشر لاحقاً، لابدّ من الإشارة إلى أنّ تلك الشركات الصينية أوكلت العمل مباشرة بعد توقيع العقد إلى مقاولين ثانويين محليين، مقابل نصف المبالغ المالية التي تقاضتها شركات الصين، ما أثار ريبة المراقبين والخبراء الذين أكدّوا تداخل الفساد مع سرقة المال ونفط العراق مقابل لا شيء، واعتبروا أنّه كان حريّ بالحكومة أن توكل العمل إلى مقاوليين عراقيين منذ البداية وتجنّب تلك الإلتفافة. وفق العقد الذي أبرم بين الحكومة العراقية والشركات الصينية، فإنّ تكلفة المدرسة الواحدة تراوحت ما بين مليارين إلى 3 مليارات، وهي تكلفة يرى مقاولون أنّها مبالغ بها.

المقاولون المحليون: نريد مستحقاتنا المتأخرة

اليوم تعلو صرخة هؤلاء المقاولين العراقيين، فإذا كان ثمّة من لا يتقاضى كامل المبالغ النالية، إلا أن آخرين قالوا إنهم حتى اليوم لم تدفع لهم الصين مستحقاتهم المتأخرة.

 

مشاركة