إنجاز طبي يعزز التعليم السريري ويرفع كفاءة التدريب في كليات الطب

ابتكر الشاب باقر نزار، خريج كلية الطب من محافظة الديوانية، جهازًا طبيًا متقدمًا لمحاكاة أعراض الغدة الدرقية، في خطوة علمية متميزة تهدف إلى تطوير أساليب التعليم الطبي العملي وتمكين الطلبة والأطباء الشباب من تشخيص اضطرابات الغدة الدرقية بشكل دقيق وواقعي.

 تقنية تعليمية مبتكرة تعتمد الذكاء الصناعي

وقال نزار في تصريح صحفي، إنّ “الزيادة الكبيرة في أعداد طلبة المجموعة الطبية أوجدت حاجة ملحّة لتطوير أجهزة تعليمية تحاكي أعراض الأمراض المختلفة، وقد اخترتُ أمراض الغدة الدرقية نظراً لانتشارها الواسع وتأثيرها المتشعب في جسم الإنسان”.

وأوضح أن “الجهاز يجسّد الأعراض الحيوية المميزة لاضطرابات الغدة مثل رعشة اليدين، وارتفاع درجة الحرارة، وتسارع ضربات القلب وضغط الدم، عبر محركات دقيقة وحساسات مبرمجة بتقنيات الذكاء الصناعي تحاكي استجابات المريض الحقيقية”.

 تطوير التعليم الطبي وتقليل الضغط على المستشفيات

وأشار نزار إلى أن “هذا الابتكار يسهم في تقليل الزخم على المستشفيات التعليمية ورفع مستوى التدريب في كليات الطب، إذ يمنح الطلبة فرصة التعامل العملي مع الأعراض قبل مواجهة الحالات الواقعية“.

وبيّن أن “الجهاز صالح للاستخدام في الدراسات الأولية وقد تم رفعه إلى الجهاز المركزي للتقييس والسيطرة النوعية في بغداد، حيث نال شهادة براءة اختراع بعد تقييمه وفق المعايير العالمية“.

 ابتكار محلي بمعايير عالمية

وأكد باقر نزار أن الجهاز تم تصميمه وإنتاجه بمواد محلية وبمواصفات مطابقة للمعايير العالمية في الأجهزة التعليمية الطبية، مشيرًا إلى أن مشروعه يهدف إلى تحفيز ثقافة البحث والابتكار في الوسط الطبي العراقي، وتشجيع الشباب على تقديم حلول عملية تخدم الواقع الصحي والتعليمي في البلاد.