1559.. تتويج الملكة إليزابيث الأولى وبداية عصر النهضة الإنجليزية

1559.. تتويج الملكة إليزابيث الأولى وبداية عصر النهضة الإنجليزية

تتويج الملكة إليزابيث الأولى: بداية عصر جديد لإنجلترا

في مثل هذا اليوم عام 1559، تم تتويج إليزابيث تيودور، ابنة الملك هنري الثامن وآن بولين، ملكة لإنجلترا في دير وستمنستر بلندن، وذلك بعد شهرين من وفاة أختها غير الشقيقة، الملكة ماري الأولى. كان عمرها آنذاك 25 عامًا، وبداية عهدها مثّلت نقطة تحول في تاريخ البلاد.

الأحداث التي سبقت التتويج

كانت علاقة الملكة ماري الأولى وأختها غير الشقيقة إليزابيث، اللتين كانتا من بنات الملك هنري الثامن، متوترة للغاية. كانت ماري نشأت كاثوليكية، وسعت خلال حكمها إلى إعادة السيادة البابوية في إنجلترا من خلال تشريعات مؤيدة للكاثوليك. في المقابل، كانت إليزابيث بروتستانتية، مما جعلها موضع شك دائم من قبل ماري.

خلال فترة حكم ماري، تم سجن إليزابيث في برج لندن للاشتباه في تواطؤها مع الثورة البروتستانتية، لكن بعد وفاة ماري، أصبحت إليزابيث ملكة إنجلترا بترحيب من النبلاء البروتستانت في البلاد.

السياسات الرئيسية للملكة إليزابيث

  1. إصلاحات دينية
    بمجرد توليها العرش، بدأت إليزابيث بإلغاء التشريعات الكاثوليكية التي سنتها ماري الأولى، وأقامت كنيسة بروتستانتية دائمة في إنجلترا. هذا القرار ساعد في تعزيز الهوية الدينية والسياسية للبلاط الملكي وللمجتمع الإنجليزي ككل.
  2. الشؤون الخارجية
    على الصعيد الدولي، قاومت إليزابيث البابا وإسبانيا الكاثوليكية التي كانت في ذروة قوتها. في عام 1588، نجحت إنجلترا تحت حكمها في هزيمة الأسطول الإسباني في واحدة من أكبر المعارك البحرية في التاريخ، مما عزز هيبة إنجلترا في العالم.
  3. تشجيع الاستكشاف
    كانت إليزابيث داعمة لرحلات الاستكشاف، حيث رعت السير فرانسيس دريك في رحلته حول العالم، وكذلك دعمها السير والتر رالي في اكتشافات جديدة على سواحل أمريكا الشمالية.
  4. النهضة الثقافية
    تحت حكمها، شهدت إنجلترا عصر النهضة، حيث أصبح البلد مركزًا للأدب والفنون، مع ظهور أعمال ويليام شكسبير وغيره من الأدباء والفنانين.

إرث الملكة إليزابيث الأولى

إليزابيث كانت تعرف بلقب “الملكة العذراء”، نظرًا لرفضها الزواج واهتمامها بالحفاظ على سلطتها المطلقة. على الرغم من التحديات، بما في ذلك التهديدات من البابا ودول كاثوليكية أخرى، تمكنت من الحفاظ على استقرار المملكة.

بحلول وفاتها في عام 1603، أصبحت إنجلترا قوة عالمية في مختلف المجالات. لقد أرسى حكمها أسسًا جعلت من إنجلترا أحد أعظم إمبراطوريات العالم، تاركة إرثًا ثقافيًا وتاريخيًا لا يُمحى.

  • يُذكر عهدها كواحد من أكثر الفترات ازدهارًا وتأثيرًا في تاريخ إنجلترا، مما جعلها واحدة من أعظم ملوك البلاد على الإطلاق.

تابعونا على التليكرام

مشاركة
الكلمات الدلالية: