تحذير لعشاق الأنتيكا والكتب القديمة من خفايا سرطانية
في دراسة حديثة أجرتها جامعة ليبسكومب في تينيسي بأمريكا، تم اكتشاف أن أغلفة الكتب القديمة، خاصة تلك التي زُيِّنَت بألوان زاهية، قد تحتوي على مواد سامة مثل الكروم، الزرنيخ، والرصاص. هذه المواد الكيميائية التي كانت تُستخدم في الماضي لإنتاج الأصباغ، تُعرف اليوم بأنها مسببة لمشاكل صحية خطيرة، بما في ذلك السرطان.
تُظهر الدراسة أن لمساتنا لهذه الكتب يمكن أن تعرضنا لمخاطر صحية. فعند التعامل مع الكتب القديمة، قد تنتقل المواد السامة من الغلاف إلى الجلد، مما يؤدي إلى حالات التسمم. وتحذر الدراسة بشكل خاص من التأثيرات السلبية على أولئك الذين يتعاملون بانتظام مع الكتب القديمة، سواء في المكتبات، المخازن، أو حتى في المنازل.
تؤكد أبيجيل هورمان، إحدى المشاركات في الدراسة، أن التعامل مع الكتب القديمة يتطلب حرصًا إضافيًا. وتوصي باتباع إرشادات محددة للحفاظ على السلامة، مثل ارتداء قفازات عند لمس الكتب، وتجنب ملامسة الوجه أو الطعام أثناء التعامل معها. كما ينبغي تخزين الكتب في أماكن جافة ومهوّاة جيدًا لتقليل احتمالية انتشار السموم.
رغم القيمة التاريخية التي تحملها الكتب القديمة، من الضروري أن نتعامل معها بحذر، لضمان سلامتنا والتمتع بها بأمان.