حذرت اللجنة الحكومية الدولية لعلوم المحيطات التابعة لليونسكو (IOC) بنسبة 100% من أن تسونامي يزيد ارتفاعه عن متر واحد سيضرب البحر الأبيض المتوسط خلال الثلاثين عاماً القادمة.

ورغم أن إسبانيا شهدت 7 موجات تسونامي فقط منذ عام 365 بعد الميلاد، فإن الخبراء يؤكدون أن الموجة الكبرى في طريقها لضرب البلاد.

وشهد البحر الأبيض المتوسط والبحار المحيطة حوالي 100 تسونامي منذ بداية القرن العشرين، ما يمثل حوالي 10% من إجمالي موجات التسونامي في العالم خلال تلك الفترة.

ومنطقة الخطر هي صدع ابن رشد تحت بحر البوران، في منتصف الطريق تقريباً بين ساحل مالقة وشمال إفريقيا.

ويعتقد أن زلزالاً في هذه المنطقة قد يتسبب في موجات بارتفاع 6 أمتار تصل إلى إسبانيا في غضون 21 دقيقة فقط.

وفي أفضل السيناريوهات، لن يكون لدى سكان المناطق الساحلية سوى 35 دقيقة للفرار إلى الداخل.

ورغم أن موجة تسونامي بارتفاع متر أو ستة أمتار قد لا تكون بحجم موجة تسونامي المحيط الهندي في عام 2004 أو موجة تسونامي اليابان في عام 2011، فإنها لا تزال تشكل حالة طوارئ خطيرة.

وصرحت هيلين هيبرت، منسقة مركز الإنذار من التسونامي في فرنسا، بأن تدفقات المياه والفيضانات المصاحبة للتسونامي قد تتسبب في أضرار جسيمة للشواطئ والموانئ والشوارع.

يمكن أن يصل تسونامي البحر الأبيض المتوسط في غضون 21 دقيقة فقط، وأمواج تسونامي قد تصل بسرعة كبيرة، علمًا أن زلزالاً قبالة ساحل مالقة يمكن أن يؤدي إلى تسونامي يضرب الشاطئ في غضون 21 إلى 35 دقيقة.

وفي غرب البحر الأبيض المتوسط، إذا حدث زلزال بالقرب من الجزائر، فسوف يعبر البحر في غضون ساعة و15 دقيقة.