تطوير طائرة شمسية على شكل حوت تعمل دون توقف
يسعى مشروع جديد لتحقيق فكرة منطاد على شكل حوت يحلق في السماء في رحلة بدون توقف لمسافة تزيد عن 24 ألف ميل في 20 يومًا، وهو عبارة عن منطاد طوره مهندسون فرنسيون ويبلغ طوله 495 قدمًا (150 مترًا) ومن المقرر أن يطير فوق 25 دولة في عام 2026.
ووفقا لما ذكرته صحيفة “ديلى ميل” البريطانية، تم وصفه بأنه طائرة تعمل بالطاقة الشمسية والهيدروجين ولا تتطلب الوقود الأحفوري أو تنتج انبعاثات الكربون.
وتعد المكسيك والهند والولايات المتحدة من بين الدول التي قد تشهد قريبًا تحليق المنطاد في سماء المنطقة، حيث يقوم ثلاثة طيارين بإرشاده على طول خط الاستواء من الغرب إلى الشرق على ارتفاع 19685 قدمًا (6000 متر).
ويقول فريق Euro Airship المسئول عن المشروع: “على مر التاريخ، كانت كل الأحلام العظيمة تعتبر مستحيلة قبل أن تتحقق”، مضيفا “وراء كل إنجاز، اخترع المستكشفون المستقبل من خلال تجاوز حدود يقيننا”.
وتشير خطط الطائرة، الناتجة عن أكثر من 10 سنوات من البحث، إلى أن حجمها من الهيليوم يبلغ 50 ألف متر مكعب.
ويتكون هيكلها من 15 مظروف غاز يسمح بالتحكم فيه في وسط الطقس القاسي أو العاصف، وإذا احتاج المسبار إلى الهبوط، يقول المصممون إن منصة دوارة على طبقة من الماء ستكون مكانًا مثاليًا، مما يلغي الحاجة إلى أي آلات ثقيلة.
وهذا يولد الكهرباء من ضوء الشمس خلال النهار، مع تخزين أي فائض في خلايا الوقود التي تنتج الهيدروجين من خلال التحليل الكهربائي.
ويعتزم الفريق جعل المنطاد مستقلًا تمامًا، على الرغم من وجود ثلاثة طيارين على متنه لضمان سير الرحلة بسلاسة، ومن بينهم ميشيل توجنيني، رائد الفضاء السابق في وكالة الفضاء الأوروبية الذي قام برحلتين إلى الفضاء على متن مركبة سويوز TM-15 في عام 1992 ومكوك الفضاء كولومبيا على متن STS-93 بعد سبع سنوات.