ترامب يثير مخاوف أوروبية بعد تسريب مكالمة تكشف تفاهمات محتملة مع موسكو

ترامب يثير مخاوف أوروبية بعد تسريب مكالمة تكشف تفاهمات محتملة مع موسكو

تسريب مكالمة أميركية – روسية يثير قلقاً أوروبياً واسعاً

أثار تسريب تسجيل لمكالمة هاتفية بين مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ستيف ويتكوف، وأحد كبار مساعدي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قلقاً متزايداً داخل الأوساط الأوروبية، بعدما أظهر مؤشرات على وجود تفاهمات محتملة بين واشنطن وموسكو حول مستقبل أوكرانيا.

مقترحات أميركية تشمل تنازلات أوكرانية واسعة

وبحسب المعلومات المتداولة، أظهر مضمون المكالمة وجود مقترحات أميركية تدفع باتجاه قبول أوكرانيا تسوية تتضمن التخلي عن أجزاء من أراضيها التي تسيطر عليها روسيا حالياً، بما في ذلك شبه جزيرة القرم ونحو 20% من المساحة الإجمالية للبلاد. كما شملت المقترحات اشتراط عدم انضمام كييف إلى حلف شمال الأطلسي وتقليص قدرات جيشها.

لقاءات بمشاركة شخصيات روسية بارزة

وتشير التقارير إلى أن المفاوضات التي شارك فيها مبعوثا ترامب، ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، شملت حضور كيريل ديميترييف، رئيس صندوق الاستثمارات الروسي، الذي رُفعت عنه العقوبات الأميركية بصورة مؤقتة لتمكينه من حضور الاجتماعات التي عُقدت في ولاية فلوريدا.

مخاوف أوروبية من اتساع النفوذ الروسي

وتخشى دول أوروبية أن يؤدي أي اتفاق يلزم أوكرانيا بتقديم تنازلات كبيرة إلى تعزيز النفوذ الروسي في المنطقة، وفتح الباب أمام ضغوط قد تستهدف دولاً أخرى مجاورة، مثل بولندا ودول البلطيق ورومانيا وسلوفاكيا ومولدافيا.

تحذيرات من عودة أجواء الانقسام إلى القارة

وتؤكد تقييمات أوروبية أن أي تراجع في الدعم الأميركي لكييف أو تغيير في طبيعة الدور الأميركي داخل حلف شمال الأطلسي قد يعيد القارة إلى أجواء الانقسام التي أعقبت الحرب العالمية الثانية، في ظل سعي موسكو لتوسيع حضورها الجيوسياسي في شرق أوروبا.

خطط دفاعية أوروبية جديدة

وفي ظل التطورات الجارية، بدأت دول أوروبية كألمانيا وفرنسا وبريطانيا مراجعة خططها الدفاعية تحسباً لاحتمالات تراجع الالتزامات الأميركية التقليدية تجاه الأمن الأوروبي، خصوصاً مع استمرار الحرب في أوكرانيا منذ 2022 وتصاعد التوترات الدولية.

تزايد القلق من تأثيرات سياسية داخل أوروبا

وترى مؤسسات أوروبية أن المرحلة المقبلة ستتطلب استعدادات إضافية لمواجهة أي تغيّرات محتملة في موازين القوى، خاصة مع تزايد الحديث عن دعم روسي لتيارات يمينية داخل بعض الدول الأوروبية، ما يزيد المخاوف من انعكاسات سياسية متقاطعة مع التطورات الأمنية الحالية.

مشاركة
الكلمات الدلالية:
تفاهمات أميركية روسية