توهّج شمسي يثير أقوى شفق قطبي منذ عشر سنوات

توهّج شمسي يثير أقوى شفق قطبي منذ عشر سنوات

وصول موجة بلازما قوية إلى الأرض

أعلن معهد بحوث الفضاء التابع لأكاديمية العلوم الروسية أن البلازما المقذوفة من أقوى توهّج شمسي خلال عام 2025 قد وصلت إلى الأرض، ما أدى إلى ظهور أقوى شفق قطبي يشهده العالم منذ عقدٍ كامل.

ظاهرة سماوية مبهرة

وأوضح بيان المختبر أن موجة البلازما الثالثة الناتجة عن التوهج الشمسي الثالث وصلت إلى الغلاف الجوي للأرض، مسببةً مشاهد خلابة للشفق القطبي يمكن رؤيتها بدءًا من خطوط عرض 45 درجة.
ويمتد الشكل البيضاوي القطبي حاليًا نحو أوروبا وكندا، وقد يتمكن سكان بعض المناطق من مشاهدة أطراف الظاهرة قبل شروق الشمس.

عاصفة مغناطيسية قوية

وأشار المعهد إلى أن الأرض تشهد حاليًا عاصفة مغناطيسية من المستوى G3.3، وهو تصنيف يُشير إلى كونها قوية ومؤثرة على الاتصالات وأنظمة الملاحة.
كما أوضح أن هذه العاصفة ناتجة عن التوهج الشمسي X5.1 الذي وقع في 11 تشرين الثاني، وهو الأقوى في عام 2025 حتى الآن.

تغيرات غير متوقعة في حركة البلازما

وبحسب العلماء، فإن حركة البلازما الشمسية الناتجة عن هذا التوهج اختلفت عن التوقعات السابقة المستندة إلى النماذج الرياضية، إذ وصلت إلى الأرض في مساء 12 تشرين الثاني بدلًا من الموعد المتوقع، ما فاجأ مراكز الرصد العالمية.

احتمالات استمرار الظاهرة

يتوقع الباحثون أن يستمر الشفق القطبي لبضع ساعات إضافية، مع احتمالية تجدد النشاط المغناطيسي في حال صدور موجات جديدة من الشمس خلال الأيام المقبلة.
ويُعدّ هذا الحدث تذكيرًا بقوة النشاط الشمسي وتأثيره المباشر على الغلاف الجوي للأرض والظواهر الطبيعية المرتبطة به.

مشاركة