السوداني: التعداد يضمن توزيع الموارد والخدمات وفق قواعد أكثر عدالة
السوداني يوجه رسالة للعراقيين قبيل انطلاق التعداد السكاني العام
وجه رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، اليوم الثلاثاء، رسالة إلى الشعب العراقي قبيل انطلاق التعداد السكاني العام غدًا الأربعاء، داعيًا إلى عدم الالتفات إلى الشائعات التي تربط التعداد بقضايا الضرائب أو الحماية الاجتماعية.
خطوة حضارية طال انتظارها
قال السوداني في كلمته:
“غدًا، نخطو خطوة حضارية وتنموية مهمة طال انتظارها بإجراء التعداد العام للسكان والمساكن، بعد تأخر استمر لسنوات عديدة. يأتي ذلك بعد مرور 37 عامًا على آخر تعداد شامل للعراق نُفذ في 1987، والتعداد الذي أجري عام 1997 ولم يشمل إقليم كردستان”.
وأشار إلى أن هذه الخطوة تأتي ضمن أولويات البرنامج الحكومي لضمان حقوق المواطنين في الخدمات العامة، وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية وفق رؤية علمية وحديثة، تسد الفجوات المعلوماتية وتعزز التخطيط العام وصناعة القرار الوطني.
أهمية التعداد ونتائجه
أكد السوداني أن التعداد العام ليس مجرد أرقام، بل هو أداة علمية تساعد في رسم خارطة تنموية للعراق، وتحقيق توزيع عادل للموارد والخدمات بين المحافظات. وقال:
“اتخذنا قرار إجراء التعداد بثقة بقدرات أجهزتنا الحكومية، واعتمدنا وسائل إلكترونية حديثة لضمان دقة النتائج التي ستكون أساسًا لصياغة سياسات تخدم حاضر ومستقبل العراقيين”.
وأضاف أن قاعدة البيانات الناتجة عن التعداد ستدعم حقوق الشرائح الأكثر حاجة، وتوجه الخدمات للفئات الأكثر استحقاقًا، فضلًا عن المساهمة في تحديد الأزمات الحياتية وتقديم حلول لها.
رسالة للمواطنين
دعا السوداني المواطنين إلى التعاون مع الفرق الميدانية المكلفة بالتعداد والالتزام بحظر التجوال المؤقت، وتزويدهم بالمعلومات الصحيحة لضمان الحقوق في مجالات التعليم والصحة والعمل والخدمات. كما شدد على عدم الاستماع إلى الشائعات التي تربط التعداد بقضايا الضرائب أو الحماية الاجتماعية، مؤكدًا أن أهداف التعداد تنموية بحتة.
شكر وتقدير للجهود المبذولة
أعرب السوداني عن تقديره العالي لجهود وزارة التخطيط، وهيئة الإحصاء ونظم المعلومات، والوزارات والجهات الأخرى الداعمة للتعداد، بما في ذلك حكومة إقليم كردستان وصندوق الأمم المتحدة للسكان. كما أشاد بدور الأجهزة الأمنية والإعلام الوطني في إنجاح هذا المشروع.
ختام الكلمة
اختتم السوداني رسالته بالقول:
“كلنا ثقة بحبكم للعراق وتفانيكم في خدمة بلدنا الغالي، متطلعين إلى مستقبل مشرق يفتخر به العراقيون والأجيال القادمة”.
تابعونا على التيلكرام