هل تدخل سامسونغ عصرًا جديدًا من التفوق في سباق الذكاء الاصطناعي؟

هل تدخل سامسونغ عصرًا جديدًا من التفوق في سباق الذكاء الاصطناعي؟

العملاق الكوري يتجاوز 433 مليار دولار مدفوعًا بموجة صعود شرائح الذاكرة وتقنيات الذكاء الاصطناعي

سجلت شركة سامسونغ للإلكترونيات أعلى قيمة سوقية في تاريخها، بعدما ارتفع سهمها بنسبة 6.1% ليصل إلى 94,400 وون كوري (نحو 66 دولارًا أمريكيًا)، لترتفع القيمة الإجمالية للشركة إلى 433.7 مليار دولار، في ظل طفرة عالمية تقودها ثورة الذكاء الاصطناعي وارتفاع الطلب على رقائق الذاكرة المتقدمة.

طفرة الذاكرة تعيد سامسونغ إلى صدارة السوق

يأتي هذا الارتفاع التاريخي بينما تستعد “سامسونغ” للاستفادة من دورة انتعاش عالمية في سوق رقائق الذاكرة (المعروفة باسم Supercycle)، والتي تشمل شرائح DRAM وNAND، في ظل نقص المعروض العالمي وازدياد الطلب على المكونات المرتبطة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، بحسب تقرير نشره موقع PhoneArena .

اتفاقات توريد استراتيجية مع إنفيديا وكوالكوم

ووفقًا لتقارير مالية، فإن شركتي إنفيديا وسامسونغ في المراحل الأخيرة من مفاوضات لتوريد شرائح الذاكرة عالية النطاق (HBM)، وهي المكونات الأساسية لمعالجات الذكاء الاصطناعي الحديثة.
كما تتجه سامسونغ إلى تجديد شراكاتها مع كوالكوم وإنتل، وتحسين كفاءة إنتاج الرقائق إلى مستوى 2 نانومتر، ما يجعلها شريكًا رئيسيًا في تصنيع معالجات Snapdragon 8 Elite Gen 5 المخصصة لهواتف Galaxy القادمة.

توصيات مالية إيجابية تدفع الثقة في السهم

رفعت مؤسسة مورغان ستانلي السعر المستهدف لسهم “سامسونغ” بنسبة 14% ليصل إلى 111,000 وون كوري، متوقعة استمرار الزخم الصعودي حتى عام 2026، مدفوعة بالطلب القوي على حلول الذاكرة الخاصة بالذكاء الاصطناعي.
ويرى محللون أن الشركة تعيش ما يُعرف بـ «لحظة الذكاء الاصطناعي» الخاصة بها، إذ تحوّلت ثقة المستثمرين تجاه سامسونغ بشكل واضح، بعد اقتناع الأسواق بأنها لن تفوّت الموجة الحالية كما حدث في دورات سابقة.

تراجع طفيف لا يُغيّر المسار الصاعد

وعلى الرغم من تراجع السهم بنسبة 2.9% في تعاملات الاثنين نتيجة عمليات جني الأرباح، إلا أن أداء سامسونغ خلال عام 2025 يبقى من الأقوى عالميًا، متفوقًا على معظم أسواق الأسهم العالمية.
ويؤكد هذا الأداء أن الذكاء الاصطناعي أصبح الوقود الجديد لنمو الشركات التقنية الكبرى، وفي مقدمتها سامسونغ التي تمزج بين القوة الصناعية والتطوير التقني المتسارع.

مشاركة