من المتحف البغدادي إلى القصر الأبيض.. خطة لإحياء ذاكرة العاصمة الثقافية

خطة لإحياء التراث البغدادي وتعزيز المشهد الثقافي في العاصمة
أعلنت أمانة بغداد، اليوم الأحد، عزمها الشروع خلال الأشهر المقبلة بأعمال تأهيل وصيانة شاملة للمتحف البغدادي، ضمن خطة تهدف إلى إحياء التراث الثقافي والعمراني للعاصمة، فيما كشفت عن مشروع لتحويل بناية القصر الأبيض إلى متحف للشمع يوثّق مراحل مختلفة من تاريخ بغداد.
صيانة شاملة للمتحف البغدادي
وقالت مديرة المنتديات الثقافية في أمانة بغداد، خولة موسى، إن المتحف البغدادي سيخضع خلال الفترة المقبلة لحملة صيانة متكاملة تشمل جميع مرافقه، بهدف إعادة تأهيله وتحسين الخدمات المقدمة للزوار، وبما يعكس الهوية التراثية والحضارية للعاصمة بغداد.
وأضافت أن هذه الحملة تأتي ضمن خطة الأمانة لتطوير المرافق الثقافية والسياحية في المدينة، وإبراز ملامح الحياة البغدادية القديمة من خلال العروض المتحفية والمجسمات التي تحاكي تفاصيل المجتمع البغدادي عبر العصور.
القصر الأبيض يتحول إلى متحف للشمع
وأشارت موسى إلى أن الخطة تتضمن تأهيل بناية القصر الأبيض في الرصافة وتحويلها إلى متحف للشمع يجسّد شخصيات تاريخية وفنية وثقافية بغدادية بارزة، إضافة إلى عرض صور ووثائق تاريخية تعبر عن مراحل مختلفة من تاريخ العاصمة.
مشروعات تراثية جديدة
كما بيّنت أن الأمانة تعمل على استلام وتأهيل عدد من البيوت التراثية القديمة في بغداد، لتحويلها إلى متاحف ومعارض فنية وثقافية، مؤكدة أن تنفيذ المشاريع يعتمد على التخصيصات المالية المتاحة نظرًا لارتفاع كلفة الصيانة بسبب قدم الأبنية وتعرضها للإهمال والتجاوزات خلال السنوات الماضية.
الحفاظ على هوية بغداد
وأكدت موسى أن أمانة بغداد ماضية في جهودها للحفاظ على التراث العمراني والثقافي للعاصمة باعتباره جزءًا من الهوية التاريخية لبغداد وإرثًا حضاريًا للأجيال القادمة، مشددة على أهمية دعم هذه المشاريع من مختلف الجهات الحكومية والثقافية لضمان استدامتها وتطويرها.