بين الفوائد والمخاطر.. ما الذي تخفيه أدوية فقدان الوزن؟
عقاقير خفض الوزن بين الفوائد والمخاطر: دراسة علمية تكشف التفاصيل
لا تزال عقاقير خفض الوزن، مثل “ويجوفي”، محط اهتمام عالمي لما تقدمه من فوائد في السيطرة على داء السكري وتقليل الوزن، إضافةً إلى منافع أخرى، وفقًا لوكالة الأنباء الألمانية.
دراسة تكشف تأثير العقاقير
خلصت دراسة جديدة إلى أن هذه العقاقير، التي يوصي بها الأطباء بشكل متزايد، قد تسهم في تقليل مخاطر الإصابة بالأزمات القلبية والسكتات الدماغية، فضلًا عن دورها المحتمل في الحد من الخرف والإدمان والاضطرابات الذهانية.
مع ذلك، أشارت الدراسة، التي أجراها علماء من جامعة واشنطن، إلى أن مستخدمي هذه العقاقير أكثر عرضة للإصابة بمشاكل الجهاز الهضمي والتهابات المفاصل.
آلية عمل العقاقير وتأثيرها
تعمل هذه الأدوية على إبطاء عملية الهضم، مما يمنح شعورًا بالشبع لفترات أطول. كما تُستخدم مرة أسبوعيًا وتساعد مرضى السكري من النوع الثاني بشكل ملحوظ في التحكم في الوزن.
حاليًا، يبحث العلماء في ما إذا كانت العقاقير التي تعتمد على منبهات المستقبلات “GLP-1” قد توفر حماية ضد أمراض مثل باركنسون والزهايمر.
نتائج مشجعة ولكن بحذر
ووفقًا للبروفيسور زياد العلي، المشرف على الدراسة، فإن “الانتشار السريع لهذه العقاقير يجعل من الضروري تحليل تأثيراتها على مختلف أنظمة الجسم لفهم مدى فعاليتها وآثارها الجانبية”.
وأظهرت الدراسة أن هذه العقاقير تقلل المخاطر الصحية بنسبة تتراوح بين 10% و20% في حالات الإدمان، واضطرابات الدماغ، وأمراض القلب والأوعية الدموية، وأمراض الجهاز التنفسي مثل التهاب الشعب الهوائية والانسداد الرئوي المزمن.
المخاطر المحتملة
رغم الفوائد، تتضمن المخاطر المحتملة للعقاقير بعض المشكلات الصحية، مثل:
- اضطرابات الجهاز الهضمي (الغثيان، القيء، حرقان المعدة).
- التهابات المفاصل واضطرابات النوم.
- انخفاض ضغط الدم.
- في حالات نادرة، قد تسبب التهابات في الكلى والبنكرياس.
تقييم الأطباء
استندت الدراسة إلى بيانات من وزارة شؤون المحاربين القدامى الأميركية، حيث قارنت بين 216 ألف شخص تناولوا العقاقير، مقابل 1.2 مليون شخص لم يستخدموها.
من جانبه، أكد طبيب الجهاز الهضمي فرانك تاك، المشارك في الدراسة المنشورة في “Nature Medicine”، أن “البيانات تظهر توازنًا إيجابيًا بين فوائد العقاقير ومخاطرها”.
ماذا عن التأثيرات طويلة المدى؟
رغم النتائج الإيجابية، لا يزال من المبكر تحديد التأثيرات طويلة الأمد لهذه الأدوية، مثل مدى ارتباطها بزيادة خطر الإصابة بالأورام، لكن حتى الآن، لا توجد مؤشرات تدل على ذلك.