كما أعلن الاتحاد، الإثنين، عن جائزة خاصة للشاعر الراحل ومؤلّف كتب الأطفال الأوكراني، فولوديمير فاكولينكو.
عن استحقاق مازن لجائزة فولتير Prix Voltaire، قالت كريستين أينارسون، رئيسة لجنة حُرّية النشر التابعة للاتحاد الدولي للناشرين (IPA): “التزام مازن لطيف تجاه المجتمع الأدبي وحرية التعبير في العراق يجب أن يكون مصدر إلهام لنا جميعا، وندعو من أخذوه إلى إعادته سالما”.
كما قال غفانتسا جوبافا، نائب رئيس الاتحاد: “إسكات التعبير الثقافي هو إحدى أدوات الأنظمة القمعية. يجب أن نقاوم ترهيبهم، وأن نحتفي بالمؤلفين والناشرين الشجعان الذين يساعدوننا في تجربة وفهم تنوع ثقافاتنا. مازن لطيف علي وفولوديمر فاكولينكو بطلان”.
عبر الفيديو، قام عبد المهيمن مازن لطيف نيابة عن والده بإلقاء كلمة لقبول الجائزة قال فيها: “لم أتخيّل من قبل أنني سأقف يوما ما في مثل هذا المكان المتميز لأتحدّث عن والدي، الذي كان دائما يملأ الأجواء بمحادثاته حول الثقافة والفكر. لسوء الحظ، تم إسكات صوته، وكانت خطيئته أنه كان لديه شغف بحرية الفكر، وسعى من خلال دار النشر الخاصة به إلى تزويد القراء بكل ما يتعلق بالأسس الثقافية للعراق. خالص الشكر لكم جميعا على تقديركم لمازن لطيف. روحه حاضرة معنا الآن”.
3 أعوام من الغياب
- وُلِد مازن لطيف علي عام 1971، وحصل على بكالوريوس علم النفس بكلية الآداب من الجامعة المستنصرية، ويرأس تحرير مجلة “نهرايا”، وهي مجلة تهتم بالذاكرة والتراث العراقي.
- اختطفته جماعة تحت تهديد السلاح في بغداد 31 يناير 2020، ولم يسمع عنه مِن بعدها، وذلك بعد مشاركته في احتجاجات العراق عام 2019، المطالبة بإنهاء فوضى السلاح والفساد والمليشيات المسلّحة.
- عضو اتحاد الأدباء والكتّاب العراقيين ونقابة الصحفيين العراقيين.
- بدأ كطالب يبيع ويشتري الكتب في شارع المتنبي في بغداد، وأسّس دار ما بين النهرين للطباعة والنشر والتوزيع عام 2007.
- نشر مجموعة متنوّعة من الكتب، منها ما ركز على الجاليات والأثنيات العرقية في العراق مثل اليهود، وكتب أخرى تهتم بحفظ تراث وتاريخ العراق.
تعليقا على الجائزة ، عبَّرت بسمة الحسيني، عضوة مؤسسة المورد الثقافي عبر صفحتها على موقع “فيسبوك”، عن سعادتها بحصول كاتب تراثي من العراق على الجائزة.
قالت: “جائزة فولتير التي يمنحها الاتحاد الدولي للناشرين في المؤتمر الدولي للتعبير تذهب بكل الاستحقاق لمازن لطيف تقديرًا لجهوده في حفظ تاريخ وتراث العراق وحماية حرية التعبير والفكر لكل العراقيين، كما أنه وأخيرا يتم حضور مشرف للعراق في مؤتمر دولي لا علاقة له بالأمن ولا التسليح ولا النفط”.