مدينة الذهب في بغداد.. خطوة جديدة لعراق بلا نفط

مشروع استراتيجي لتحفيز الاقتصاد وتنويع الدخل
أكد المستشار المالي لرئيس الوزراء، مظهر محمد صالح، اليوم السبت، أن مشروع مدينة الذهب العالمية في بغداد يمثل نقلة نوعية في الرؤية الاقتصادية للعراق، موضحًا أن المدينة تعد منصة تنموية تعزز القيمة الاقتصادية وتحرك عجلة الاقتصاد الوطني.
أهداف تتجاوز الطابع التجاري والجمالي
وبيّن صالح أن المشروع لا يقتصر على الأبعاد الجمالية أو التجارية، بل يُعد محركًا تنمويًا استراتيجيًا ضمن توجه وطني يهدف إلى تنويع مصادر الدخل الوطني، وتعزيز موقع العراق في سلاسل القيمة الإقليمية، لا سيما في الصناعات الحرفية عالية الربحية.
تحويل بغداد إلى مركز إقليمي لصناعة الذهب
وأشار إلى أن المجلس الوزاري للاقتصاد أقر مؤخرًا المشروع، بوصفه مبادرة لتحويل بغداد إلى مركز إقليمي لصناعة وتجارة الذهب والمجوهرات، مستفيدًا من الموقع الجغرافي المحوري للعراق، والإرث التاريخي العريق في الصناعات اليدوية والمعادن الثمينة.
بنية تحتية متكاملة ودعم للتوظيف
وأوضح صالح أن المدينة ستضم مصانع لصياغة الذهب، ومشاغل إنتاج متطورة، ومراكز تسويق وتدريب مهني، بالإضافة إلى مختبرات لفحص الذهب والمعادن الثمينة لضمان الجودة، وهو ما يسهم في تنظيم السوق، وحوكمة عمليات التبادل التجاري، والحد من تهريب الثروات الوطنية.
فرص عمل مستدامة وتحول اقتصادي
وأكد أن المشروع سيُقام في نطاق قريب من مراكز النشاط التجاري والصناعي في العاصمة بغداد، لضمان كفاءة الربط اللوجستي وخدمة الاستثمار المحلي والإقليمي، كما سيمثل المشروع فرصة نوعية لتشغيل آلاف الشباب، خاصة الحرفيين المهرة، عبر خلق فرص عمل مستدامة في قطاع صناعي واعد.
نحو اقتصاد متنوع ومستدام
واختتم صالح تصريحه بالإشارة إلى أن المشروع سيمكن العراق من التحول من مجرد سوق استهلاكي للذهب إلى مركز إنتاج وتصدير ذي قيمة مضافة، ضمن استراتيجية تقليل الاعتماد على النفط وتنويع القاعدة الإنتاجية الوطنية من خلال الصناعات الصغيرة والمتوسطة ذات الطابع الحرفي والثقافي المتجذر حضاريًا.