أجور مخفّضة للطلبة وذوي الدخل المحدود وتوسّع في خطوط الحافلات داخل بغداد والمحافظات

تستعد وزارة النقل العراقية لإطلاق مشروع النقل الجماعي الذكي، الذي يعتمد على أنظمة الدفع الإلكتروني المسبق، بهدف تطوير خدمات النقل العام في العاصمة بغداد وبقية المحافظات، وتسهيل تنقّل المواطنين بتكلفة مناسبة وجودة أعلى.

نظام حديث يعتمد الدفع الإلكتروني المسبق

وقال مدير الشركة العامة لنقل المسافرين والوفود في الوزارة كريم كاظم حسين، إن “الوزارة تعمل حاليًا على تنفيذ مشروع متكامل للنقل الذكي يعتمد نظام الدفع الإلكتروني المسبق، ويتضمن توسيع شبكة نقاط تنقل الحافلات ذات الطابق الواحد والطابقين في بغداد وعدد من المحافظات”.

وأوضح أن المشروع يستهدف الفئات محدودة الدخل والطلبة عبر تقديم أجور نقل منخفضة، ضمن خطة تهدف إلى تشجيع المواطنين على استخدام النقل الجماعي بدلًا من المركبات الخاصة لتقليل الازدحامات والانبعاثات.

توسّع في شبكة النقل الجماعي

وبيّن حسين أن الوزارة وسّعت خدماتها خلال العام الماضي عبر افتتاح أكثر من 80 خطًا للنقل الجماعي في محافظات النجف الأشرف، نينوى، صلاح الدين، بابل، وذي قار، إضافة إلى 43 خطًا جديدًا أُطلقت مؤخرًا في جانبي الكرخ والرصافة من العاصمة بغداد.

وأضاف أن الوزارة تعمل أيضًا على إعادة تأهيل مظلات انتظار الركاب بأسلوب حديث ومتطور لتحسين تجربة المستخدمين وتعزيز جاذبية النقل العام، مشيرًا إلى خطة لافتتاح 20 خطًا جديدًا في بغداد خلال العام المقبل 2026.

خدمة ذكية تراعي التحول الرقمي

وأكد مدير الشركة أن مشروع النقل الجماعي الذكي يأتي ضمن رؤية وزارة النقل للتحول الرقمي، من خلال استخدام البطاقات الإلكترونية والمنافذ الذكية للدفع، وربطها بأنظمة المراقبة وإدارة الأسطول لمتابعة حركة الحافلات بدقة وضمان سلامة التشغيل.

وأضاف أن الوزارة تعمل بالتنسيق مع جهات حكومية وشركات مختصة لتأمين البنى التحتية التقنية وشبكات الإنترنت وأنظمة الدفع الإلكتروني بما ينسجم مع معايير النقل الحضري الحديثة.

تحسين جودة الحياة في المدن

ويُعد المشروع الجديد خطوة مهمة نحو تطوير البنية التحتية للنقل العام في العراق، حيث سيسهم في:

• تقليل الازدحامات المرورية في بغداد والمدن الكبرى.

• خفض استهلاك الوقود والانبعاثات البيئية.

• تسهيل تنقل الطلبة وذوي الدخل المحدود بتكاليف منخفضة.

• تحسين تجربة المواطنين من خلال النقل المنظم والمريح.

ومن المقرر أن تبدأ المرحلة الأولى من المشروع في بغداد، على أن يتم توسيعه تدريجيًا إلى المحافظات الأخرى ضمن خطة وطنية شاملة للنقل الحضري الذكي.