5 مشكلات صحية تتفاقم بسبب موجة الحر

تحذيرات طبية من مضاعفات تهدد الحياة في ظل ارتفاع درجات الحرارة
في ظل الارتفاع الكبير في درجات الحرارة الذي تشهده مناطق عديدة حول العالم، يحذر خبراء الصحة من مضاعفات صحية قد تكون قاتلة إذا لم يُتعامل معها بجدية، خصوصًا مع تأثير موجات الحر على الفئات الضعيفة.
ما يبدو في البداية كإرهاق بسيط أو تعرّق زائد قد يتحول سريعًا إلى حالات طبية طارئة تشمل اضطراب وظائف الكلى، وضربة شمس قاتلة، خاصة لدى كبار السن والأطفال.
الجفاف.. بوابة الخطر الصامت
تبدأ أعراض الجفاف بــالدوخة، والصداع، وانخفاض ضغط الدم، وقد تتطور إلى زغللة في الرؤية، وضعف في التركيز، واضطرابات كلوية، وصولاً إلى ضربات الشمس التي تهدد الحياة إذا لم تُعالج فورًا.
الفئات الأكثر تضررًا خلال موجات الحر
حدد الأطباء خمس فئات صحية رئيسية تزداد معاناتها مع اشتداد موجات الحر:
1. مرضى القلب والأوعية الدموية
-
تحدي مزدوج: يحتاج المرضى لتعويض السوائل بسبب التعرق، لكنهم غالبًا يخضعون لقيود طبية تحدّ من استهلاك السوائل.
-
الأدوية المدرة للبول تُزيد خطر اختلال الكهارل.
-
الحرارة تعيق تدفق الدم للقلب، ما يرفع خطر النوبات القلبية.
2. مرضى الجهاز التنفسي
-
الهواء الحار والرطب يُرهق الرئتين ويُصعّب التنفس حتى لمن حالتهم مستقرة.
-
خطر إضافي يتمثل في الاعتماد على أجهزة الأكسجين في ظل احتمالات انقطاع الكهرباء.
-
تقلبات الترطيب تؤثر سلبًا على الجهاز التنفسي.
3. المرضى النفسيون ومتعاطو المخدرات
-
ارتفاع الحرارة يزيد معدل الوفيات المرتبطة بالكوكايين.
-
بعض الأمراض النفسية مثل القلق تُفاقم الإجهاد الحراري.
-
المخدرات ترفع حرارة الجسم وتزيد ضربات القلب، مما يُمهّد لضربة شمس قاتلة.
4. متناولو أدوية محددة
تشمل أدوية:
-
مضادات الاكتئاب
-
مضادات الهيستامين
-
المدرات البولية
هذه الأدوية تؤثر على قدرة الجسم في تنظيم الحرارة، مما قد يؤدي إلى:
-
تشوش ذهني وتشنجات ونوبات
-
إسهال وقيء ونزيف معوي
-
إصابات في الكلى والكبد
-
سكتات دماغية بسبب نقص التروية
5. كبار السن والأطفال
-
أقل قدرة على الشعور بالعطش أو طلب المساعدة.
-
الحرارة تؤثر عليهم أسرع من غيرهم.
-
يحتاجون إلى رعاية ومراقبة مستمرة خلال الفترات الحارة.
إجراءات وقائية ضرورية
يوصي الأطباء بعدد من الخطوات التي قد تنقذ الحياة خلال موجات الحر:
-
شرب كميات صغيرة من الماء بانتظام (نصف كوب كل ساعة).
-
تناول مشروبات تحتوي على الكهارل وتجنب المحلاة بالسكر.
-
البقاء في أماكن مكيفة أو مظللة.
-
استخدام الرذاذ المائي أو وسائل التبريد الخارجية.
-
مراقبة أي أعراض مقلقة مثل الدوار، الصداع، الإعياء، أو التعرق المفرط.
-
تفقد الجيران والمسنين بشكل منتظم.
ويؤكد الأطباء أن الاستجابة السريعة عند ظهور أولى علامات الإجهاد الحراري هي المفتاح لمنع تطور الحالة إلى مضاعفات خطيرة قد تهدد الحياة.