انطلاقة جديدة للنقل البري

أعلنت وزارة النقل، الأحد، انطلاق أكثر من 273 رحلة شحن ضمن نظام النقل البري الدولي (TIR) منذ حزيران الماضي، مشيرة إلى أن أول رحلة تجريبية كانت في 3 آذار، فيما انطلقت أول رحلة رسمية في 3 حزيران بإشراف مباشر من الوزير رزاق محيبس السعداوي.

منافذ حدودية ومباحثات إقليمية

وأوضح المتحدث باسم الوزارة ميثم الصافي أن حركة الشاحنات المشمولة بالنظام تمت عبر منافذ حدودية رئيسية هي: إبراهيم الخليل، طريبيل، سفوان، وميناء أم قصر، مع استكمال الإجراءات لبدء التشغيل عبر منفذ الشلامجة. كما لفت إلى مباحثات مع السعودية لتنظيم حركة الشاحنات عبر منفذ عرعر الحدودي.

نظام إلكتروني متطور

وبيّن الصافي أن النظام يعتمد على منصة بيانات رقمية لإرسال معلومات الشحن مسبقاً، ما يتيح للجهات المختصة الاطلاع على الأوراق ومنح الموافقات قبل وصول الشاحنات، الأمر الذي يقلل الهدر الزمني ويعزز كفاءة الممرات التجارية. كما تم تحديد أجور ورسوم واضحة تشمل الجمارك، الإقامة، الجوازات، الموانئ، الهيئة الوطنية للفحص الإشعاعي، والشركة العامة للنقل البري لضمان الشفافية.

أنواع البضائع المنقولة

وأكد أن الشحنات المنقولة عبر النظام شملت مواد غذائية، منتجات صناعية، معدات وآلات، ومواد أولية تدخل في قطاعات الإنتاج، مشدداً على أن هذه الخطوة تعزز مكانة العراق كممر محوري للتجارة الإقليمية والدولية.

عودة إلى الخريطة التجارية العالمية

من جهته، وصف الوزير السعداوي تفعيل النظام بعد انقطاع دام 40 عاماً بأنه حدث تاريخي، مؤكداً أن العراق عاد إلى الخريطة التجارية العالمية. وأشار إلى أن الاتفاقية تسهم في تقليل مدة النقل بنسبة 80% والتكاليف بنسبة 38%، فضلاً عن توفير آلاف فرص العمل، بما يعكس استقرار العراق وانفتاحه على التجارة والاستثمار.